الجمعة. أكتوبر 25th, 2024

حتى ملاعب القرب المنشاة في عهد العامل السيد محمد الكروج تحتضر وتستغيث 

هل اصابت اللعنة مدينة الجديدة؟ عدة مشاريع صرفت عليها عشرات الملايين من الدراهم اما متوقفة او أصابها الإهمال، من يتحمل مسؤولية هذه اللعنة المنتخبون او السلطات وعموم المتدخلين بالقطاع الرسمي والخاص؟ ام الساكنة والمجتمع المدني؟ او نخبة المدينة واحزابها وجمعياتها ومنابرها الإعلامية؟ نعتقد ان الجميع يتحمل المسؤولية حسب اختصاصه وموقعه والادوار المنوطة به . بالأمس البعيد  وبالضبط  سنة 2015 شهدت الجديدة انطلاقة عدد من المشاريع الكبرى ، ذكر في وسائل الاعلام  ان المبلغ الاجمالي  الذي رصد لها آنذاك حوالي 50 مليار سنتيم  من اجل تقوية البنية التحتية والشبكة الطرقية الحضرية، وتسهيل عملية السير والجولان واشغال متعددة اخرى،. واذا كان جزء من هذه المشاريع قد انجز فان جزء اخر تعثر لأسباب متعددة منها ما هو معروف ومنها ما يجهله الراي العام المحلي نظرا لصعوبة الوصول الى التفاصيل من جهة، ولتستر مراكز السلطة والقرار على المعلومة من جهة أخرى ، الى ان فوجئ الراي العام بجر العديد من المسؤولين للمحاكم والسجن ، وحتى ما انجز فان مردوديته  لم تحدث الاثر المرجو  منه لأسباب مرتبطة أساسا  بعشوائية وسرعة الدراسات وفوضى وفساد التنفيذ .لقد أصبحت مدينة الجديدة ثلاجة المشاريع بحيث اضطر وال الجهة الى عقد اجتماع بهذا الخصوص يوم 7 شتنبر 2024 بعمالة الجديدة ،هل نتحدث عن المركب الاجتماعي الإقليمي لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة الذي توقف بعد هروب المقاول ،ام المخيم الدولي الذي نكذب على السياح بوجوده بالجديدة هو ومسقاة الحي البرتغالي المقفول بابها منذ سنوات ام المحطة الطرقية التي تنتظر الذي يأتي ولا يأتي او نقل سوق الجملة الى سوق صرفت عليه ما يناهز 7 ملايير سنتيم وتنعق فيه البوم منذ سنتين ، حتى جلالة الملك كذبوا عليه عندما قدموا له سنة 2012 مشروع تهيئ المنتزه الإقليمي محل المطرح القديم ومن يومها و65 هكتار تنتظر  هذا المشروع حتى ملت من هذا الانتظار ،هذا ما نراه بأم اعيننا اما ما خفي فلربما هو اعظم ، والطامة الكبرى ان حتى بعض المبادرات والمشاريع والخدمات تسوء بالتدريج ،وكلنا عشنا تلك الأيام الصعبة  من جراء تراكم النفايات   بجنبات المدينة نتيجة سوء تدبير هذه الخدمة من طرف الجماعتين ،وكلنا نعيش  الان وضعية سوقي القرب بحيي السعادة والسلام التي تحدثنا عنها في مناسبة سابقة ،ندعو الجميع الى زيارة هذين السوقين للاطلاع عن كثب عن كيف تدبر الأمور وكيف يهدر المال العام .

طبعا لن نبخس الناس كل اشياؤهم وحتى لا نكون عدميين لابد ان نتحدث عن ما انجز منذ 2017  ونذكر  مشاريع غيرت نسبيا وجه المدينة بغض النضر عن  سياقها ومن كان المحرك لها ، بدء بتهيئة الطريق بين الجديدة والجرف الأصفر وبينها وبين سيدي بوزيد ،وتجهيز الطرق والشوارع المؤدية الى المحطة الطرقية وانجاز مدخل المدينة من جهة الدار البيضاء كما لبس شارع النخيل حلة جديدة….الخ لكن كل ذلك لا يشفع للمسؤولين عن ما تعيشه الجديدة من تعثر في تطورها وتنميتها التي تكاد عجلتها تتوقف تماما بفعل كثرة الثقوب والحفر .

عودة للعنوان او عود على بدء كما يقال، كان لابد ان نذكر بما سبق حتى نفهم سياق ما تعيشه ملاعب القرب بمدينة الجديدة ولكي لا نتجن على احد ندعو الجميع ،جمعيات ومنابر إعلامية ومهتمين الى زيارة هذه الملاعب ليطلعوا على وضعها الذي يدمي القلب  ، ملاعب  انشئت في عهد العامل السابق في اطار المبادرة الوطنية للتنمية المحلية بشراكة مع الجمعية الرياضية الإقليمية وفاعلين اخرين (مشف..) لتدارك الخصاص على هذا المستوى ، ما يناهز 12 ملعبا منتشرة في عدة جهات بالمدينة  بدون احتساب الملاعب التي انشاتها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء قرب محطة معالجة المياه العادمة ،  جلها يحتضر ويستغيث حيث خربت اغلب  سياجاتها  التي طال بعضها السرقة واتلفت الشباك  العلوية الواقية لجلها وسرقت لوحات تعريف بعضها ، هذا التدهور السريع جاء بعد انسحاب الحراس الذين لم يتلقوا اجورهم لأشهر طويلة ،من كان اذن يؤدي أجور هؤلاء الحراس  قبل ان يتوقف عن ذلك  وما هي الأسباب  ، هذه الملاعب  على قلتها اذا قارنا عددها بما تتوفر عليه مدن أخرى   أدت دورا كبيرا وفعالا في استقطاب أطفال وشباب  واطفال مدينة الجديدة لممارسة هواياتهم الرياضية المفضلة، وثنيهم عن الخمول والالتصاق  بالهواتف المحمولة، كما غرست فيهم حب الرياضة والحركة وساهمت في ابتعادهم  من براثن الانحراف  والمخدرات وهي اليوم تعيش اخر ايامها اذا لم يتم تدارك الامر وايجاد صيغ وبدائل لطريقة تسييرها من خلال كناش تحملات بشروط واضحة تحافظ على جودة الملاعب وحمايتها من التخريب، وفي انتظار ذلك  وجب وضع حراس لها  والشروع في صيانتها وتعويض ما اتلف من تجهيزاتها بدء بالتي تعرضت اكثر للتخريب خصوصا بالكورنيش والغزوة وشارع النصر وغيرها من الملاعب المعزولة او البعيدة عن السكان …،طبعا سنكون حالمين اذا طالبنا الان بالزيادة  في اعدادها كما هو حاصل في بعض المدن  المشابهة ديمغرافيا للجديدة التي نعد بها اكثر من 30 ملعبا كلهم في حالة جيدة .   

لجنة الاعلام والتتبع لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *