خريبكة: سعيد العيدي
اختتمت جمعية الرياض للتربية والثقافة والفنون النسخة الثانية من الأيام الثقافية الإبداعية دجنبر 2024 في حفل مميز بدار الشباب الزلاقة بخريبكة. الحفل، الذي نُظم تحت شعار “المدرسة العمومية مشتل للمواهب” بدعم من جماعة خريبكة وبشراكة مع المديريتين الإقليميتين لقطاع الشباب والتعليم، وبتعاون مع مجلس الدار شهد حضورًا لافتًا وتفاعلًا كبيرًا من أولياء المشاركين والجمهور.
افتُتح الحفل بكلمتين ترحيبيتين. الأولى ألقاها السيد عزيز رشدي، رئيس الجمعية، الذي عبّر عن فخره بالنجاح الذي حققته التظاهرة الثقافية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الإبداع والتربية الثقافية لدى الشباب عبر مثل هذه المبادرات. وأضاف قائلاً: *”نهدف من خلال هذه التظاهرات إلى بناء جيل مبدع يحمل شغف الثقافة والإبداع ليكونوا قادة الغد.”*
أما الكلمة الثانية، فألقاها الإطار الوطني عبدالله مهداب، مدير دار الشباب الزلاقة، الذي أعرب عن سعادته باحتضان هذه الفعالية النوعية، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الجمعية والمؤسسات المحلية. وقال في كلمته: *”دار الشباب الزلاقة ستظل فضاءً مفتوحًا لكل المبادرات التي تسعى إلى دعم الشباب وتنمية مواهبهم.”*
تخلل الحفل فقرات موسيقية وكوميدية أضفت أجواءً من البهجة والمرح على الحاضرين، إلى جانب مسابقة في فنون الخطابة، المسرح، والغناء. تنافس التلاميذ من مدارس عمومية مختلفة بخريبكة على تقديم أفضل العروض، حيث أظهرت إبداعاتهم تميزًا لافتًا، وسط تشجيع كبير من الحضور. لجنة التحكيم، التي ضمت الفنان المسرحي حسن تابع، السيدة مريم مهذاب، والفنان هشام سكومة، أشادت بالمستوى الراقي للعروض، مؤكدة أن مثل هذه الأنشطة تُعد رافدًا هامًا لتنمية المواهب الشابة.
وفي لحظة استثنائية، تم تكريم السيد المصطفى الصائن الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، تقديرًا للخدمات الجليلة التي يقدمها لدعم التلاميذ وتحفيزهم على الإبداع والتميز. عبّر الصائن عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، وقال في كلمته: *”مثل هذه الأنشطة ليست فقط مصدر سعادة للأطفال، بل هي أيضًا دعامة أساسية لإبراز مواهبهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.”
لقد أظهرت هذه التظاهرة أهمية الاستثمار في المواهب الشابة وتعزيز دور الفنون في المجتمع، مما يجعلها خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع ثقافي مبدع. كما أضفت الأجواء الاحتفالية، التي امتزجت بين الموسيقى والكوميديا والابتكار، طابعًا خاصًا على الأمسية، ليُختتم الحدث بتتويج الجهود المبذولة طيلة شهر كامل من العمل والإبداع، في انتظار المزيد من المبادرات المستقبلية التي تعزز من إشعاع المدينة الثقافي.