قالت لجنة المتابعة والاعلام لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة ، في بلاغ صادر عنها ، أن ساكنة اقامة المحبة بحي المطار تفاجأت يوم السبت 4 يناير الجاري بحضور احد اعضاء الاغلبية من المجلس البلدي لمدينة الجديدة بمعية شخص اخر ليطالب السكان بإخلاء بقعة ارضية لانهم سيشرعون في انجاز مشروع قديم هو بناء حمام كان السكان قد رفضوه واعتبروا بناؤه وسط حيهم قد حسم فيه . سكان الاقامة استغربوا حضور العضو المعني لأول مرة وطالبوه بما يثبت ملكيته للبقعة فصمت وهو ما يوحي ان صاحب العقار المفترض قد استعان بهذا العضو للضغط على السكان من اجل تنفيذ مشروعه.
وترى الفيدرالية في هذا سلوك هذا العضو نوعا من الغرابة و يقتضي فتح تحقيق حول الصفة التي حضر بها مع الشخص واتخاذ ما يلزم في حقه اذا لم يثبت سببا معقولا يبرر اصطحابه لصاحب المشروع المفترض.
وأشارت لحدجنة الإعلام الفيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة إلى ان هذه القضية تعود لسنوات خلت ففي سنة 2019 حينما حضر احد اعوان سلطة القرب بالملحقة الادارية الرابعة ليخبر السكان ان صاحب مشروع هذا الحمام سيشرع في الاشغال ويخبرهم بوجود تعديل وضع على تصميم التجزءة سنة 2009 علما ان جميع السكان يقولون انهم اقتنوا عقاراتهم بالحي على اساس ان البقعة التي سيقام عليها المشروع هي ملك عمومي مخصص لإقامة منطقة خضراء ، حديقة ، وما يؤكد ذلك ، يوضح البلاغ ، هو وجود بناية تحوي محول كهرباءي هذا من جهة ومن جهة اخرى كيف سيقام هذا الحمام على بقعة صغيرة بها اسلاك كهرباءية للضغط المرتفع ومحول كهرباءي
كما ان هناك شبهة تشي ان التعديل على التصميم وضع في فترة ملتبسة شابت اداء المجلس البلدي و في ظروف غامضة وقال سكان الحي انذاك ان مجموعة من اعضاء المجلس البلدي لتلك الفترة حصلوا على عقارات بهذه التجزئة .
ان زيارة لأي مبتدئ في مجال التعمير يخرج منها بنتيجة ان بناء حمام على هذه البقعة الصغيرة اضافة انه لا يراعي المعايير المطلوبة سيلحق اضرارا بالغة بالسكان وهم بالتالي رافضين له وسيستعملون كل الوساءل القانونية لمواجهة بنائه المسيء للبيئة وراحة وصحة سكان الحي وسيجعل من المكان منطقة للفوضى
لابد من التذكير ان الحي السكني لتجزئة العالية هو من الاحياء الجميلة بمدينة الجديدة بفضل الارادة الجماعية لساكنته المنظمة في إطار جمعية حي أطلق عليها اسم ” المحبة ” ، فسكان هذا الحي ، البالغ عددهم حوالي 150 أسرة نظموا حياتهم بشكل راق وحضاري ونسجوا علاقات انسانية واجتماعية طيبةبينهم وبين السلطات المختلفة كانت نتيجتها الصورة الجميلة لفضاء الحي وزقاقه .وان السلطات المحلية يجب ان تقف بجانبهم حفاضا على جمالية الحي وطمأنينته وليس دعم مالك الارض المفترض الذي يضع الجميع علامة استفهام على طريقة تفويتها له لإقامة حمام فقط لأنه لربما من اعيان المنطقة ومنتخبيها
ويشار ان السكان كانوا اوقفو عملية الشروع في الورش بتاريخ 06 غشت 2019 عندما أقتحمت آلة وكسرت هدوء المكان وطمأنينته، لما سمع السكان ضجيجها ذات صباح وخرجوا ليستطلعو الأمر فوجدوا آلة شرعت في حفر أرضية هي فضاء الحي ومتنفسه، تساءل الجميع عن ماذا يحدث؟ فكان الجواب أن هناك مشروع لبناء مركب يضم حماما وقاعة للرياضة ستقام على هذا الفضاء الذي لا تتعدى مساحته حوالي 160 مترا مربعا . وتساءل الجميع، كيف سيحشر هذا المركب في هذا الحيز الضيق؟ هذا علمه عند المهندس الذي سيرسم المشروع والسلطة التي سترخص أو رخصت له .
ولولا يقضة السكان ذاك اليوم . فان اشغال الحفر كانت ستؤدي الى كارثة خصوصا وأن القطعة الأرضية المعنية أقيمت عليها بناية تحتوي على محول كهربائي.اذ لو ان أسنان آلة الحفر ارتطمت بخيوط الضغط العالي المطمورة بالمكان لحدثت كارثة كانت ستؤدي إلى احتراق الحفارة بسائقها والمارين والواقفين جنبها، ولانقطع التيار عن الحي المعني والاحياء المجاورة التي يزودها هذا المحول
تجدر الاشارة ايضا أن السكان كانوا قد اعترضوا على هذا المشروع سنة 2015 ، ووجهوا رسائل إلى كل الجهات المعنية عندما وصل إلى علمهم أن أحدهم حاز على القطعة الارضية المعنية وينوي بناء هذا المركب فوقها
وفي لقاء سابق لممثلين عن فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية مع سكان الحي وجمعيتهم ” المحبة” تبين أن إنجاز هذا المشروع له انعكاسات سلبية على بيئة المحيط للاعتبارات التالية:
• أن الحيز المخصص لبناء المشروع ضيق جدا ولا تفصل أطرافه إلا بعض المترات عن واجهات الدور السكنية.
• أنه سيقضي على هذا المتنفس للسكان ويلوث المحيط بالأدخنة خصوصا وأن أغلبية السكان اقتنوا دورهم بدون أن يكون لهم علما بهذا المشروع.
• أنه يستحيل بناء حمام ملاصق لمحول كهربائي لاعتبارات السلامة، كما أن هذا البناء لن يتم إلا إذا أزيل هذا المحول وأبعد إلى جهة أخرى لأنه يحتل حيزا مهما من مساحة الفضاء.
• هناك احتمال كبير أن البقعة الارضية كانت في ملكية جماعة الجديدة وإلا ما سبب وجود هذا المحول فوقها وهل ستقبل وكالة توزيع الماء والكهرباء إزالته وتنقيله إلى مكان آخر وتحمل المصاريف الباهضة من أجل ذلك.
• ان كل اللجن والتقنيين الذين زاروا البقعة المعنية عبروا عن استغرابهم من هذا المشروع واستغربوا كيف تم حصول المعني بالامر من رخصة بناء حمام بهذا المكان الضيق
الكل اذا مقتنع ان الحمام سيشكل ضررا بالغا للساكنة وهو ما يتطلب من السلطات المختصة سحب ترخيص بنائه. والا سيكونون مشاركين في هذه الجريمة البيءية ومصطفين مع ذوي النفوذ والمال عوض السكان ومصلحة الحي والمدينة
سكان هذا الحي ينتضرون من السيد عامل الاقليم والمجلس البلدي وكل الغيورين على جودة الحياة بالمدينة وبيئتها وصحة السكان ان يتدخلو لوضع حد لهذه المحاولات . كما يطالبون السيد رئيس المجلس البلدي بوضع حد لاحد اعضاء اغلبيته ليصطف بجانب السكان لا ليستغل نفوذه المزعوم لقضاء اغراض شخصية
عن لجنة المتابعة والاعلام لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة