تنفيذا لبرنامجها التواصلي والاستطلاعي من اجل تحيين ملفها الترافعي تقوم فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة بسلسة من الزيارات واللقاءات تركزت في الأسبوعين الأخيرين على المؤسسات التي تعنى بالشأن الاجتماعي بالمدينة في هذا الاطار قام وفد من مكتبها المسير اليوم 16 نونبر 2024 بطلب منه بزيارة تواصلية الى دار المسنين بالجديدة الكائنة بحي سيدي الضاوي التي تسيرها جمعية الاعمال الاجتماعية لدار المسنين منذ سنة 2000 ،يعود تأسيس هذه الدار لثمانينات القرن الماضي وهي بناية من طابقين وسطح بجناح للنساء وجناح للرجال تصل طاقتها الاستيعابية ،الى 44 مسن ومسنة عمرهم اكثر من 60 سنة وهو احد شروط ولوج المؤسسة بالإضافة لشروط دقيقة أخرى يحدد قانون الولوج لهذه الدار ، يقطنها حاليا 36 حالة 13 منهم نساء من إقليمي الجديدة وسيدي بنور ويسهر على راحتهم طاقم اداري مكون من مدير وحارسة عامة ومقتصدة بالإضافة الى الطاقم الساهر على خدمتهم من ممرضة وطباخات وحراس …كما ان الجمعية طورت عدة علاقات مع أطباء ومختصين ومتعاونين ومحسنين يقدمون خدماتهم للنزلاء والنزيلات . وبالدار عدة مرافق واجنحة توفر الراحة للمسنين فهي من الدور القليلة على المستوى الوطني التي تقدم خدمة لهذه الفئة من المواطنين بهذه الجودة المتميزة ، ويبدو من واقع حال الدار ان الجمعية الساهرة على هذه المؤسسة قامت بمجهود كبير لتأهيل هذه المؤسسة سواء على مستوى التدبير الإداري والمالي وإعداد القوانين(القانون الأساسي- القانون الداخلي- قانون الولوج) او ما تراكم من مكاسب بعد عدة إصلاحات على مستوى البناية و تأثيثها وتجهيزها وهو ما لاحظناه خلال جولتنا على مدار اكثر من ساعتين بمرافق الدار مصحوبة بالشروحات التي قدمها لنا رئيس الجمعية الحاج أحمد بلفرجي الذي حرس على ان نمر بكل جنبات وغرف هذه المؤسسة لنرى بأم اعيننا ونطلع عن كثب على كل التفاصيل ومكونات الدار ، وأول ما يثير الانتباه هو دقة التنظيم والحرس على راحة النزلاء حيث المرافق مرتبة ونظيفة بما فيه الكفاية والغرف فسيحة مجهزة بتلفاز وسريرين في كل غرفة ،ويستفيد النزلاء من عدة خدمات كالحمام البلدي بالإضافة الى الحمامات العادية وقاعات للاستراحة واستقبال الاسر بالإضافة الى قاعة للترويض ومصحة وغيرها من المرافق كمخازن الاغطية والملابس والمؤونة المتوفرة على كل تجهيزات التبريد المختلفة
كما تهتم الجمعية يقول الحاج احمد بلفرجي بالانشطة الاجتماعية والحفلات ،حيث تقيم الدار أنشطة متنوعة في المناسبات الدينية و المناسبات الوطنية والاعياد ، تدخل الفرح والبهجة على نفوس وقلوب المسنين ،ففي هذه المناسبات تعد الأطعمة وتقدم الحلويات والهدايا التي تدخل السرور على النزلاء الذين يحتاجون اكثر إلى من يرعاهم ويشد من أزرهم ويفتح باب الأمل لهم من جديد، حيث لا تقتصر الحالة لديهم على ماهو مادي فقط من غداء ولباس ومسكن، بل تتجاوزها إلى ماهو نفسي بالشعور بالأمن وتقدير الناس و المقربين لهم، فهم في اشد حاجة إلى الكلمة الطيبة وإشعارهم بأنهم مازالوا موضع تقدير و احترام خاصة في هده المرحلة الحرجة من حياتهم.وهو ما تشتغل عليه اطقم الدار كخلية نحل التي تعمل بجد لإسعاد نزلائها لاحضنا ذلك من خلال العلاقة التي تجمع النزلاء برئيس الجمعية واطقم الدار .ويساهم الزوار والايادي الرحيمة من المحسنين في هذا المجهود بعدة مبادرات كالقيام بخرجات جماعية او اصطحاب المسنين في جولات لقضاء أوقات طيبة خارج المؤسسة .
تعتمد ميزانية تدبير الدار على دعم التعاون الوطني والتجهيزات التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لكن يبقى روح التضامن الذي يميز المغاربة اهم ركيزة لهذه الميزانية حيث يقدم المحسنون دعما مهما جعل خدمة الدار في وضعية استقرار وخدمة جيدة ، هذا الدعم لم يكن ليستمر لولا المصداقية والثقة التي تتمتع بها الجمعية المسيرة التي تدبر الدار بكل شفافية ومهنية فشكرا لهذه الجمعية وشكرا لرئيسها الحاج احمد بلفرجي على كل المجهودات التي جعلت من هذه المؤسسة احدى منارات العمل الاجتماعي بالمدينة والإقليم ، والدعوة موجهة لكل المواطنين لزيارتها وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي لها للتخفيف عن شيوخ بلغوا من العمر عتيا ويحتاجون لكل لمسة مادية او معنوية تضمد جراحهم وتخفف من احزانهم ووحدتهم وابتعادهم عن أهلهم واحبابهم
خلية الاعلام والتتبع لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية