تقي الله أبا حازم
شكل مهرجان مهرجان المدن القديمة بشنقيط في دورته التاسعة مناسبة للاحتفاء بالتراث المشترك بين موريتانيا والمغرب من خلال تنظيم ندوات ومعارض قواسم تمزج بين المنتج التقليدي والفلكلور الشعبي الموريتاني والمغربي.
وشهد المهرجان الذي يوم السبت الماضي بمدينة شنقيط 550 كلم شمال موريتانيا، إقبالاً جماهيرياً كبيراً
واحتفلت موريتانيا والمغرب بتراثها وتقاليدها من خلال تنظيم ندوات ثقافية ومعارض تراثية وورشات مختلفة ومسابقات رياضية وأمسيات شعرية وغنائية بأروقة وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية . وتميزت هذه الدورة بمشاركة وفد رفيع المستوى من المملكة المغربية كضيف شرف، بهدف تعزيز الروابط التاريخية المتينة التي تجمع بين المغرب وموريتانيا، وخاصة الأقاليم الجنوبية للمملكة والشمالية لموريتانيا التي تشترك في اللغة الحسانية والتراث المشترك.
وتميزت مشاركة الوفد المغربي بتنظيم معرض للصور التاريخية والمخطوطات وخيام موضوعانية لعرض نمط العيش لدى البدو الرحل بجنوب المغرب ومعرض للمنتجات الطبيعية، إضافة إلى الباحثين الذين شاركوا في الندوات الثقافية والشعرية. كما استضافت الدورة 9 لمهرجان المدن القديمة وفرق فنية وأدباء من الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقال عمدة شنقيط محمد اعمارة خلال مشاركته امس بندوة فكرية حول تاريخ التمدن بالصحراء برواق وكالة الجنوب ، إن هذا الحضور الوزان للمملكة المغربية بهذا الحدث الثقافي الدولي الهام ، يجسد شراكة حقيقية بين البلدين الجاريين لتبادل الخبرات في مجال التنمية والثقافة والتراث. وأوضح أن مهرجان المدن القديمة بشنقيط في دورته 9 يهدف إلى إبراز الإشعاع الثقافي والعلمي والفكري لهذه المدينة التي عرفت عبر التاريخ بعطائها الثقافي والعلمي ، وترقية الثقافة ، اعتماداً على جمع عدة أوجه من ثقافات متقاربة في مكان واحد بغية إثراء التنوع الثقافي.