جمعية حي الشهدة بالجديدة تراكم الايجابيات

قام وفد من المكتب المسير لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بزيارة ودية وتشجيعية لجمعية الشهدة بتجزئة فدان الشيخ وذلك لمعاينة النصب الذي يحمل اسم الحي وجمعيته وكذا الاطلاع على التطورات الكبيرة التي عرفها هذا الحي على جميع المستويات تعلق الامر بتنظيم السير والجولان وتجويد الحياة بالحي وتجميل فضائه او امن الحي وسكانه وممتلكاتهم وهو ما ميزه عن باق الاحياء حيث ارتفعت السومة الكرائية به كما ان ثمن العقار عرف تطور مهما بالمقارنة مع احياء اخرى على نفس شاكلته . هذه النتائج هي ثمرة مجهود كبير يتسم بالحماس والاستمرارية على اساس التطوع ونكران الذات من اجل خدمة الحي وساكنته وهي سمة قلما نجدها بأحياء الجديدة الا في بعض الحالات معدودة على رؤوس الاصابع ،حيث تشتغل هذه الجمعية بمهنية عالية سواء في علاقاتها المتميزة والمسؤولة مع السكان او عطائها المستمر من اجل تجويد الحياة بهذا الحي الجميل ، جميل بسكانه ،وجمعيته التي يسيرها مكتب كله حماس وحيوية يراسه السيد عبد الكريم النهامي وهو بالمناسبة احد الاطر الفلاحية التي ان كانت قد تقاعدت من المهنة فانها لم تتقاعد عن حب العمل وخدمة الاخر في اطار عمل جمعوي مسؤول وجاد ، فكثيرا ما وجد هو ورفاقه بالمكتب يشتغلون بايديهم .
اننا ندعو مجددا ساكنة المدينة وجمعيات الاحياء السكنية لزيارة هذا الحي للاقتداء والتأكد ان ما ينقصنا هو الارادة الحقيقية للعمل .حيث اننا مطالبون ليس بالتنظير والكلام الكثير، بل بالعمل الميداني الجاد لتعميم مثل هذه التجارب وهي مسؤولية تقع على الجميع تعلق الامر بالمجتمع المدني والسلطات والمواطنين كما هي ايضا مسؤولية الاعلام المحلي الذي عليه ان يواكب ويشجع مثل هذه التجارب والمبادرات .اذ ان الكثير من الاحياء بالمدينة لها من المقومات لتصل مرتبة هذا الحي ما ينقصها هو الارادة والايمان بالعمل التطوعي والقضاء على الفردانية والانطواء والتقوقع و الأنانية .ان الاهتمام بالشان العام ومشاركة الساكنة همومها ومشاكلها والمساهمة في حلها ليس بدعة او ترف انه عمل نبيل وقد قيل “خادم الناس سيدهم”
تحية لمكتب جمعية الشهدة ولكل سكان هذا الحي