قال الأمين العام لحزب الاستقلال يوم الاحد 8/8/2021 في برنامج نقطة الى السطر الذي تبثه القناة الأولى المغربية : “نعتبر في حزب الاستقلال بان السياسة اخلاق”. و هذا يجعلنا نتساءل عن تعريف الاخلاق بالحزب العتيد . لكون مجموعة من الأفعال تمارس باسم الاخلاق . و يكون المناضل الاستقلالي مجبرا على الانضباط . فمن ينضبط لمن ؟ هل ننضبط للمؤسسات ام ننضبط للأشخاص ؟ هل ننضبط للتوجهات العامة للحزب التي صادقت عليها المؤتمرات الوطنية ام لاجتهادات بعض النافذين ؟
- فهل نعتبر نعث قيادي بشبيبة الحزب “بالحرطاني لكون بشرة وجهه سمراء ” من طرف قيادي حزبي بالأخلاق ؟
- هل نعتبر الترشيح بالإنزال اخلاق علما ان هذه العملية منافية لقواعد الديمقراطية كما نظرت لها ادبيات الحزب ؟
- هل نعتبر تكوين الأجهزة الحزبية بالمحاباة و التزوير و ” من تحت الدف” بالأخلاق ؟
- هل نعتبر إعادة ترشيح من صدرت في حقهم احكام قضائية بتهم تبديد المال العام اخلاق ؟
- هل نعتبر ما يقوم به بعض المفتشين ببعض الأقاليم من انقلابات على قياديي التنظيمات الإقليمية و المحلية اخلاق ؟
- هل نعتبر ان الحملات التي قام بها بعض النافذين من حملات ضد الدراع النقابي للحزب في انتخابات الماجورين اخلاق ؟
- هل نعتبر ترشيح المقربين من عائلات قياديي الحزب في الصفوف الامامية و اقصاء المناضلين اخلاق ؟
- هل نعتبر تجاوز بعض المسؤولين الحزبيين لاختصاصاتهم بالأخلاق ؟
- و هل نعتبر التعويض و السيارة التي يتقاضاها بعض المفتشين من المال العام دون عمل أي شيء سوى ممارسة الرياضة و لعب النرد بالمقاهي طيلة أيام الأسبوع اخلاق ؟
- هل نعتبر ان بعض القيمين على مقرات الحزب بالأقاليم الذين لا يتقاضون الحد الأذني للأجر و عدم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اخلاق .؟
- هل التهديد الذي يقوم به بعض المسؤولين الاستقلاليين بمجموعة من الطرق ضد المعارضة الداخلية اخلاق ؟
هي ممارسات داخل اجهزة الحزب العتيد .تتنافى مع الاخلاق . علما ان السياسة اخلاق و اتفق مع نزار ان يقول ذلك انطلاقا من الرصيد الادبي الذي راكمه الحزب العتيد منذ عقود .و زعيم التحرير يقول ” السياسة اخلاق و ليست اعمالا شيطانية” . لكن الذي لا يجب ان يكون محل نقاش هو تعريف الاخلاق كما اتفق عليه علماء الاجتماع و رجال الدين .و الذي لن يكون مرادفا لما يقوم به اطر الحزب في الأقاليم و الجهات و تباركه القيادة و يجب ان يتبناه المناضلون تحت دريعة الانضباط .