الأثنين. نوفمبر 25th, 2024

بقلم ابو ايوب
في تصريح لصحيفة لوموند الفرنسية ، أكد وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد بأن المغرب قد اقتنى بالفعل برمجيات نظام بيغاسوس للتجسس الذي تنتجه شركة NSO الاسرائيلية ، و عن سؤال حول فرضية تعرض هاتف الرئيس الفرنسي ماكرون للاختراق ، اجاب بلغة ملتوية غير نافية و لا مؤكدة لخبر الاختراق و التجسس على هاتف ماكرون …! .
و هي القضية التي تفجرت منذ حوالي اربعة اشهر و اثارت جدلا واسعا في الاوساط المغربية بين نفي و تأكيد ، على اثر التسريبات التي قامت بها مواقع عدة كميديا بارت و لومانيتي و لوموند و امنيستي انترناسيونال و فوربيدن ستوري .
على اثر الفضيحة التي كان من بين ضحاياها الصحافي عمر الراضي ، اقدم السفير المغربي السابق بباريس السيد شكيب بنموسى على رفع دعاوى باسم المغرب ضد كل من صحيفة لومانيتي و لوموند و ميديا بارت …..متهما اياهم بالتشهير و الكذب و نشر الاشاعات المغرضة التي تستهدف امن و استقرار المملكة و تشويه صورتها و سمعتها .
تفجر قضية التجسس باستعمال نظام بيغاسوس الاسرائيلي الصنع ، نتجت عنه ازمات و خلافات بين المغرب و كل من الجزائر/ فرنسا/اسبانيا….، فضلا عن بعض رجالات الاعلام و الصحافة الاجنبية ، ازمة لم تنطفئ بعد جدوتها و لا زالت ترخي بظلالها على علاقات المغرب بهذه الدول. بالتالي و بعد هذا المستجد الطارئ سؤال يفرض نفسه حول جدية و صوابية و احقية ما اقدم عليه السفير شكيب بنموسى
فالى اين ستتجه الامور بعد تصريحات المسؤول الاسرائيلي ؟ و اية ابعاد قد تتخذها القضية على الصعيد الدولي بعد هذه التصريحات ؟ ثم ما هي تداعياتها في هذا التوقيت بالضبط الذي يتعرض فيه المغرب لضغوط و استفزازات متواصلة على قضيته الوطنية ؟ و هل يعتبر ما اقدم عليه وزير الخارجية الاسرائيلي مجرد ابتزاز لدفع المملكة الى مزيد من التطبيع و الارتماء في الحضن الاسرائيلي ؟ هذا ما سوف تكشفه الايام المقبلة .

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *