تراس الدكتور المصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مساء اليوم السبت 12 مارس الجاري بفضاء الذاكرة بالديدة مراسم حفل تأبين النقيب المرحوم عباس بن الطيبي المرابط الأزموري .
حضر الحفل عدد من المحامين بهيئة الديدة والقدماء المقاومين وأعضاء عن المجلس العلمي بالجديدة والمثقفين إلى جانب افراد اسرة المرحوم الذي وفته المنية الشهر الماضي .
وقد استعرض المتدخلون في شهاداتهم التي تقدموا بها تجارب الفقيد كمقاوم ورجل سلطة قبل أن يلتحق بهيئة الدفاع محاميا بهيئة الجديدة وكمناضل سياسي سبق وتحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي رئيسا لمجلس بلدية أزمور .
أهم ما ميز مسار حياة الفقيد انخراطه في المقاومة الوطنية في وقت مبكر حيث كان شابا يافعا استطاع استقطاب أقرانه وتنظيمهم في خلايا لمقاومة الإستعمار الفرنسي كما تمكن ، رغم صغر سنه ، من جلب السلاح واستعماله في العمليات الفدائية ومطاردة المستعمر .
ألقي القبض على الفقيد عباس لمرابط وحكمت عليه الإدارة الفرنسية بالإعدام ليتم إيداعه بالسجن الفلاحي بالعدير حيث نفذ الإعدام في عدد من المقاومين دون أن يشمل التنفيذ المرابط الذي كان وقتها قاصرا وكان على المستعمر انتظار بلوغه سن الرشد لتنفيذ الحكم .
إلا أن نيل المغرب لاستقلاله وعودة الملك المغفور له محمد الخامس من المنفى ليستفيد من العفو ويستعيد حريته فيما لا يزال القبر الذي حفر له ولمقاومين إتنين في السجن الفلاحي بالعدير في مكانه .