بقلم ابو أيوب
جي فايف هي المجموعة التي تأسست يوم 17 فبراير من سنة 2014 , و هي مجموعة دول افريقية ضمت في عضويتها ( موريتانيا. النيجر. بوركينا فاصو ….اي ما يسمى بدول السحل و الصحراء ) ، الهدف من وراء تأسيسها محاربة الارهاب و الجريمة …..بالمنطقة ، ضمن مشروع غربي رأس حربته فرنسا من خلال عملية بدرخان بمؤازرة من قوات افريكوم المتمركزة بالسينغال …..و امتداداتها في غرب افريقيا كساحل العاج مثال او عبر مناورات الاسد الافريقي التي تشمل شمال غرب القارة .
اليوم و على هامش القمة الاوروافريقية التي انعقدت مؤخرا ببروكسيل عاصمة الاتحاد و حلف شمال الاطلسي ، تم الاعلان عن مجموعة جي فور الافريقية المشكلة من دول افريقية ذات وزن سياسي وثقل اقتصادي جد معتبر و مسموعة و مؤثرة في صنع القرار الافريقي ( الجزائر. جنوب افريقيا. نيجيريا . اثيوبيا مقر الاتحاد ). الثقل هذا تستمده مجموعة جي فور من وزنها كقوة عسكرية. سياسية. اقتصادية. كثافة سكانية…….و قس على هذا ..، بالتالي يفرض السؤال نفسه ، سؤال منطقي عقلاني يشير الى الفارق المشترك بين المجموعتين ( ج.5/ ج4 ) ، من خلال القاسم المشترك افريقيا بين المجموعتين و لمن الغلبة في حسم القرار الافريقي ، فيما كل ما له علاقة باوجه التعاون المشترك بين الاتحادين ؟ .
دليل تنسيق مواقف الاتحادين الاوروافريقي في كل ما يتعلق بالعلاقات بين الجانبين ، الحدث الصدمة او صدمة الحدث ، حدث الاعلان عن مجموعة جي فور من قلب عاصمة الاتحاد الاوروبي و حلف شمال الاطلسي بروكسيل ، و يشتد هول الصدمة من زاوية الثقل الذي تمثله الدول الاعضاء في المجموعة ، فضلا عن دعوة مشاركة من ننعثهم نحن بقطاع الطرق ( تصريح وزير الخارجية المغربي من قلب مدينة العيون مثال) ، و هم نفسهم الموصوفون مغربيا بالارتزاق و الانفصال و الوهم الواهم الهائم ….، قلت بدعوة مشاركتهم في القمة السادسة بين الاتحادين الاوروافريقي .
كما تجدر الاشارة الى ما تخلل انعقاد القمة السادسة بين الجانبين من انشطة خلف الكواليس و ما دار من احاديث و لقاءات بين الوفود ، من بينها مثالا لا حصرا ، اللقائين الذين جمعا بين بيدرو شانشيز رئيس الحكومة الاسبانية مع وزير الخارجية المغربية و ابراهيم غالي كل على حدة ، وما سبقهما من لقاء بين غالي و رامافوزا رئيس جنوب افريقيا ، او ما اسفر عنه اجتماع لجنة السلم و الامن بين الاتحادين …..
على ضوء كل هذا و قياسا بثقل المجموعتين ( سياسيا.اقتصاديا. عسكريا…..) على الصعيد الافريقي ، يمكن استنتاج الى اين تسير الامور من منظور وزن الدول الوازنة بالقارة السمراء و المؤثرة في صناعة القرار من منظور شراكات ……مع باقي التكتلات و الاحلاف الدولية ، كما يمكن الجزم بان مشاركة غالي في القمة السادسة الافروافريقية لها ما يتبعها ( قمة اليابان أفريقيا مثال و المزمع عقدها مستقبلا ) ، بالتالي يعد هذا ناقوس خطر او مسمار آخر يدق في نعش وطن جريح ، وطن حاضنته الشعبية مكلومة و جبهته الداخلية مشروخة متصدعة ، و من يرى غير هذا فهو حالم متوهم واهم …دليلي في هذا ما صدحت به اصوات الجماهير في ذكرى 20 فبراير و ما زالت تلوكه عامة الشعب و تصدح به .
انعمتم مساءا مع تركي لكم معشر المتتبعات و المتتبعين حرية الاستنتاج و لكم في هذا كامل الحرية ( الخبر مقدس و التعليق حر ) و هذا خبر من اخبار قادمة .