الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

المنذبة باردة برودة الصقيع و الميت أسد أفريقي

بقلم ابو ايوب


كرة الثلج تتدرج لتوضح خفايا و اسرار سراب العلاقات الامريكية المتميزة تميز غباء الحلفاء من عرب و اوروبيين ، و شعوب شرق المعمور و وسطه بالخليج و الشرق الاوسط الكبير ، بالدليل الجلي الواضح و الحقائق التاريخية الثابثة ثبوث الشمس في وضح النهار ، عنوان السياسات و التحافات غذر و تغرير و دفع لتصدر الواجهة و حروب بالوكالة ( بالدارجة المغربية الميريكان  كاياكلوا الثوم بأفواه من يحسبون انفسهم حلفاء ).
ضمن المعادلة سبق لي و قلت بان امريكا سريعة التخلي عن حلفائها و خذلان ادواتها الوظيفية ، و قد اعترفت ببرغماتية نهجها السياسي المتأسس بالاساس على لغة المصالح و ليس المواقف التي تتغير بحسب المواقع و الواقع في الميدان ، و قد ضربت امثلة عدة من سوموزا نيكاراغوى و ماركوس الفلبين و سادات مصر ….و اليوم تضحي باقرب كلابها من زيلينسكي اوكرانيا و اسكندر بوريس يلتسين التركي الاصل و رئيس وزراء بريطانيا ، كما ضحت بمن حلم برئاسة فينيزويلا في الوقت الذي فاز فيه  اليسار بتسلم السلطة بكولومبيا ،  رأس رمح السياسة الامريكية المعادية للانظمة الوطنية بالامريكيتين ( حديقتها الخلفية) .
امريكا اليوم بيتها اهون من بيت العنكبوت و عورتها تكشفت للعالم اجمع ، عالم شهد على غذرها و خذلانها لاقرب حلفائها ، فماذا بشأن الادوات او الدول الوظيفة باصح تعبير و وصف ، و هي اليوم ابعد ما تكون من القدرة على شن حروب و لو بالوكالة.
* في تصريح لسكوت ريتر كبير المفتشين و رئيس البعثة الدولية للبحث عن اسلحة الدمار بالعراق ، خلص الى ان الحلف الاطلسي بزعامة امريكا عاجز تماما على شن حرب ( ضد روسيا او الصين او ايران و غيرها ) .
* نفس الخلاصة استنتجها من قبله داهية السياسة الامريكية هينري كيسنجر وزير الخارجية الامريكية  الاسبق و عراب التقارب مع الصين ، فماذا عن الأدوات و ماذا جنوه من مكتسبات و اكتفي بوطننا الحبيب دون التعريج على اوكرانيا او اسرائيل و حربها الاخيرة على غزة ، و ما تولد عنها من فرض شروط فلسطينية لم تقو على التنصل منها ، و هذا في حد ذاته انجاز يرقى لانتصار بشهادة وزير الدفاع بيني غانس ؟
* توافق الرؤى بين لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الامريكي و وزير الدفاع على استبعاد المغرب من المشاركة في مناورات الاسد الافريقي ، و الدفع بايجاد بديل عن المغرب لاجراء المناورات ،  السبب بحسب المسؤولين الامريكيين تلكؤ المغرب  الانخراط في المسلسل الاممي بخصوص  النزاع العسكري بالصحراء الغربية.
* اعتماد مجلس الشيوخ الامريكي  لقوانين تخص الاعتمادات المالية لوزارة الخارجية الامريكية تنص على ثلاثة شروط عنوانها الابرز ( رفض صريح لفتح قنصلية امريكية بالداخلة/ رفض اي استثمارات امريكية بالصحراء الغربية/ فصل المغرب عن الصحراء باعتمادهما كيانين منفصلين في كل ما له علاقة بالمساعدات و الهبات ….) ، بالتالي اين تبخرت وعود ترامب الذي باعنا العجل و من تبعه من وعد سانشيز الذي باعنا العجلة ؟ بل اتسائل عن عدم اعتراف اسرائيل و فرنسا و بريطانيا….بسيادة المغرب على الصحراء…!!!.
* عنوان اليوم ، تمسك غريق بغريق فغرقا و غرقانا كثر ، فلا القبة الحديدة ضمنت امن اسرائيل و لا طائرات الكاميكاز ، اسلحة نتباهى بها اليوم رغم ثبوث عدم كفائتها في حرب غزة الاخيرة ، فكيف لهذه الاسلحة ان تنجح في منطقتنا المغاربية في الوقت الذي فشلت هناك ( لمغطي بديال الناس عريان كما يقول المثل المغربي ) ، بالتالي كل من راهن على الفشل ” التطبيع” فهو فاشل بالضرورة الحتمية و بالجزم ، اليس كذلك ، منطق الاشياء يقول هكذا؟ .
* الاستقواء بالضعيف هو ضعف في حد ذاته ، اي بمعنى ، تصريح وزير الدفاع بيني غانس الذي حل بين ظهرانينا بالأمس ، و كم تغنينا و احتفينا بزيارة الضيف ، هو اليوم يعلن عن خسارة اسرائيلية مدوية و عن انتصار فلسطيني و فرض شروط ، فكيف للمنهزم ان يحمي الحليف في الوقت الذي هو نفسه  عجز عن تأمين امنه و استقراره ؟ ثم ماذا عن مكاسب المغرب جراء التطبيع و الاتفاقية الابراهيمية ؟ مجرد تساؤل ابحث له عن جواب بعدما خذلنا العم سام و طعننا بدم بارد برودة الصقيع.
* دون الاتيان على ذكر ما نشره ايدي كوهين من كاريكاتير تطرق للعلاقات الاسرائيلية مع الدول العربية المطبعة( صورة الزعماء العرب و هم يلعقون حذاء اسرائيل و من بينهم من يرقص ) ، فعن اي شرف و عن اي نخوة و انفة و عزة و كبرياء نتحدث ؟ .
تغريدة ترامب سراب ، رسالة سانشيز عباب ، حماية فرنسا و بعدها اسرائيل ضباب ، و الى هنا استودعكم متمنيا لكم طيب المساء و رحيق الفجر و عطر الصباح ، ناموا ناموا في حفظه و رعايته فما فاز الا النوم و لكل نوم حلم .

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *