بقلم نورس البريج: خالدالخضري
1- “تيسة” صباح فخري المغرب.
على نغمات سنتير الفنان عثمان سحنون، وعلى إيقاع رقصةالكدرة الصحراوية التي أدتها الفنانة غزلان الناصري، اختتمت الدورة 12 لمهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة مساء الجمعة 15 دجنبر 2023. نظمت هذه الدورة كما هو معلوم تحت شعار “السينما والمقاومة” حيث عرضت أفلام مغربية تقارب موضوع مقاومة المغاربة للاستعمار الفرنسي والإسباني. في ذات الحفل تم تكريم الفنان الممثل صلاح الدين بنموسى جانب الفنان الموسيقي الجديدي الحاج عبد اللطيف تيسة الذي ألقبه شخصيا بصباح فخري المغرب، لما يمتاز به من صوت جهوري ونفس طويل في أداء المواويل والأغاني العربية الأصيلة كما أناشيد المديح والسماع. الفنان صلاح الدين بدا متأثرا وهو يلقي كلمته مذكرا بعلاقته بالجديدة إذ هو من أصول دكالية من مدينة أزمور. كما حكى عن كفاح والده الذي كان نجارا وما عاناه من ألوان الاعتقال والتعذيب على يد المستعمر الفرنسي. وصفق الجمهور لصلاح لبنموسى وهو يشاهده في دور البطولة في فيلم الاختتام (اناطو) للمخرجة فاطمة بوبكدي. الحاج تيسة رفقةة “مجموعة الأفراح”بادائه الرائع ألهب حماس الجمهور الذي حج بكثافة إلى هذا الحفل فغصت بأفراده قاعة مسرح محمد سعيد عفيفي بالجديدة عن آخرها، محدثا بذلك تجاوبا كبيرا بينه وبينهم حيث وقف الجميع يردد معه بصوت واحد وانسجام تام: “قوموا قوموا صلوا على نبينا…”
2- “رؤى الشباب” تبدع لوجستيكيا وسمعيا بصريا.
مهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة، كبقية غيره من المهرجانات السينمائية المغربية الصغرى، مدعمه الأساسي هو المركز السينمائي المغربي بمبلغ قد لا يغطي حتى تكاليف إيواء ضيوفه وتغذيتهم طيلة 4 أيام وليالي، لهذا – وفي غياب مطلق للدعم المادي المحلي الجديدي والدكالي – لجأت إلى جمعيات وأصدقاء على رأسهم “جمعية رؤى الشباب” التي تترأسها الصديقة السيدة صباح بندريكة والتي تكفلت بالجانب اللوجستيكي وبكل ماهو سمعي بصري، فأتقنت الجمعية وأمتعت الجمهور بعروض شيقة، مما يحتم شكرها مع كافة طاقمها. كما أشكر مؤسسة “دار الراوي للترجمة والنشر والإنتاج الفني” التي يديرها الصديق الكاتب الأستاذ فقيهي راوي الصحراوي والتي ساهمت في تغطية جزء من واجبات الفندق. وأيضا بعض الصديقات والأصدقاء “كل واحد وباش ما سخاه الله”. فكل هذا وهؤلاء ساهموا في إنجاح الدورة 12 لمهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة بشكل لامسه كل من حضره سواء من طرف الجديديين أنفسهم أو من طرف ضيوف المهرجان الذي يأبى إلا أن يستمر لأزيد من 12سنة مهما كانت العراقيل والمثبطات.