السبت. نوفمبر 23rd, 2024

اختتام الدورة 16 لملتقى “شاعر دكالة” بتكريم الشاعر والإعلامي عبد الوهاب الرامي

اختتمت أخيرا فعاليات الدورة 16 لملتقى "شاعر دكالة" التي احتضنها مسرح الحي البرتغالي بالجديدة بحضور ثلة من الشاعرات والشعراء وعدد من المهتمين بالمجال الفني والأدبي من داخل مدينة الجديدة وخارجها، حيث تميزت بتكريم الشاعر والخبير الإعلامي الدكتور عبد الوهاب الرامي، وذلك تقديرا لمساره الإعلامي والأكاديمي المتميز، وكذا لإسهاماته الأدبية والفنية.
وقدم الشاعر والمترجم سعيد عاهد، ورقة علمية وأدبية في حق المحتفى به، كما عن فخره واعتزازه بمسار الرامي على المستوى الإعلامي والأكاديمي، واكتشف جانبا مهما من حياته الفنية والأدبية، من خلال مجموعة من الإصدارات منها رواية "بين قطارين"، وديوان شعر بعنوان "تراتيل لزهر الرمان"، وديوان "اعترافات حسية" بالفرنسية، إلى غيرها من الإصدارات التي أتحف بها الخزانة الأدبية، إلى جانب ولعه بالموسيقى، حيث لحن مجموعة من الأغاني.
وتطرق سعيد عاهد في كلمته على مسار الرامي العلمي، مشيرا أنه أستاذ التعليم العالي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، الرباط، حاصل على الجائزة العالمية للشعر برومانيا سنة 2019، إلى جانب إبداعه المختلف، حيث أصدر حوالي ثلاثين مؤلفا في مجالات الإعلام والتواصل، والترجمة، وهو حاصل على دكتوراه في علوم الإعلام والاتصال، وخبير لدى منظمات وطنية، إقليمية ودولية في مجال الإعلام والاتصال (اليونسكو، اليونسيف، الإيسيسكو، الألكسو...).

واعتبر عبد الوهاب الرامي تكريما، تكريما لمدينة الجديدة أولا التي ينحدر منها ، وكذلك هو تكريم للشعر، مشيرا أن الحفل كان أساسيا على مستوى مساره لأنه لم يتوج شعريا من قبل بمدنية الجديدة، التي اعتبرها المنشأ وكذلك الأس الذي انطلق منه شعريا، وبلور أدواته الأولى على مستوى الملكات الشعرية بمدينة الجديدة.
وأضاف الرامي أن مدينة الجديدة لها حظ من شاعريته، بحيث يرد لها هذا الجميل، وكذلك لأنه لم يلتقي مع عدد من الشعراء من زمان، وكانت المناسبة ليلتقي بهم في هذا الملتقى، مبدي شكره لجمعية الإسماعلية المشرفة على الملتقى، ويفتخر بهذه المبادرة التي اعتبرها مبادرة يمكنها أن تقدم لمدينة الجديدة شيئا لم تعهده من قبل على مستوى الإلقاء الشعري والاحتفاء بالشعر عامة.
وقال الرامي أنه عاد إلى "دكاليته" بشيء فيه ربما اقتحام لمساره لأنه يتوج بمدينته، وكذلك للمكان الذي تم فيه هذا الحفل، روح لها خصوصية، حيث كان أصلا كنيسة، وإذا به يصبح مقترنا بواد عبقر، وهذه التوليفة غير موجودة في كل المدن، وكل الفضاءات لا تتيح هذا الترف الشعري الذي يقرن ما بين ما هو روحي وبين ما هو وجداني.
وأوضح الرامي أن للشعر مكانا مازال قائما، ويكفي أن تهتم الجهات التي لها سلطة على مجال الثقافة بمجال الشعر ولا تعتبره مجالا اندثر، بل هو قابل لكي ينبعث من رقاده أو مرقده، وعلى كثير من الجهات على المستوى المحلي أن تهتم بالشعر فضاء وكلمة.
من جهته أكد رئيس الملتقى نفساوي بوشعيب، أن هذه التظاهرة أصبحت من بين أهم المحطات الثقافية بالإقليم، وأن الهدف منها إشعاع المجال الثقافي لمدينة الجديدة، وتثمين الجهود المبذولة للاحتفاء بالشعر والموسيقى، كما اعتبرها محطة واعدة لتكريس ثقافة الاعتراف وتكريم أسماء لها مسار حافل في الخلق والإبداع على عدة مستويات، وأيضا مناسبة للاحتفاء بجهود الشعراء الشباب، من خلال "مسابقة الشعراء الشباب" واكتشاف مبدعين جدد وأصوات شعرية جديدة.
وكانت الدورة مناسبة لتقديم أعمال الشعراء المشاركين الذين أتحفوا الحضور بقصائد مختلفة، ويتعلق الأمر بكل من الشاعر الطاهر لكنيزي، والشاعرة رشيدة بوزفور، والشاعرة مليكة فهيم، والشاعر العياشي ثابت، والشاعر محمد كابي، والشاعر عدنان مشهي.
كما كان للموسيقى نصيب مهم خلال هذه الدورة، بمشاركة كل من الفنان الملتزم جمال بودويل، والفنان وحيد العلالي، والفنانة الواعدة سكينة ناجيب، وفنان المهجر رشيد المازجي.
وعلى هامش الحفل الشعري، تم تتويج الفائزين في "مسابقة الشعراء الشباب"، التي دأبت إدارة الملتقى على تنظيمها كل دورة، تشجيعا منها للمواهب الشابة، حيث أفرزت النتائج النهائية عن فوز الشاعرة حنان الدومي في صنف الشعر الفصيح، بقصيدة تحت عنوان "يا ليل كفى"، وفوز الشاعر حمزة بوكرمة في صنف الزجل، بقصيدة تحت عنوان "الظالم".

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *