الأربعاء. ديسمبر 4th, 2024

عميد كلية العلوم بنمسيك يرفض تسليم جائزة لكتابة متفوقة بسبب الكوفية الفلسطينية ونقابة التعليم العالي تستنكر

إستنكر مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء ، بشدة سلوك عميد كلية العلوم بنمسيك بصفته ضيف شرف حفل تسليم الجوائز للطلبة المتفوقين الذي شهدته رحاب المدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة الحسن الثاني عشية يوم أمس السبت 13 يوليوز الجاري ، كاشفا أن العميد لما تبين له أن طالبة متفوقة تحمل الكوفية الفلسطينة، رفض تسليمها الجائزة وقال للطالبة « أنها تمارس السياسة ».

و قال فرع النقابة ، إن ما أقدم عليه هذا المسؤول  يتعارض مع الموقف الرسمي للبلاد إزاء القضية الفلسطينية ومع نبض المجتمع المغربي، معبرا عن إدانته لقمع حرية التعبير من طرف مسؤول جامعي استؤمن على تكوين أجيال المستقبل على قيم الحرية والعدالة ومناصرة المستضعفين والاعتزاز بالهوية والانتماء الحضاري، وعبر فرع النقابة عن تضامنه غير المشروط مع الطالبة المتفوقة المناضلة وعن تهانيه لها بفوزها معتبرا حملها للكوفية عربونا إضافيا على نجابتها ووعيها ويقظتها.

ودعا مكتب الفرع للنقابة الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، بهذه المناسبة  الأساتذة إلى مزيد من اليقظة لصد كل ما من شأنه أن يخدش الموقف التاريخي والثابت للجامعة المغربية إلى جانب القضية الفلسطينية والوقوف في وجه كل محاولات التنكر لذلك الموقف أو التمرد عليه.

ووصف المكتب النقابي، تصرف عميد كلية العلوم ب » غير المسؤول » داخل فضاء أكاديمي يفترض أن تسود فيه حرية التعبير عن الرأي، وهو تصرف ترك استياء عميقا لدى الأساتذة الباحثين وموظفي المؤسسة وآباء وأولياء الطلبة والطلبة أنفسهم ، خاصة وأنه يأتي في ظرفية دقيقة وحساسة يستشعر فيها المغاربة الألم والمرارة جراء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم الإبادة الجماعية التي يستعمل فيها العدو الصهيوني أبشع وسائل التنكيل والتعذيب والتقتيل، فيعبرون عن استنكارهم وسخطهم وإدانتهم بكل الوسائل المتاحة ومنها حمل الكوفية كما صنعت تلك الطالبة الشابة البطلة الغيورة.. ».

رفض تسليم الجائزة وقال للطالبة « أنها تمارس السياسة ». فانتفضت القاعة ضد هذا الفعل الشنيع وانسحب العميد من الحفل.

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *