الخميس. نوفمبر 21st, 2024

عريضة طلابية تطالب بإسقاط التطبيع الأكاديمي مع الجامعات الصهيونية

الطيب مؤنس

وجّهت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب(الإطار النقابي الطلابي) يوم الأربعاء 17 يوليوز 2024 عريضة طلابية وطنية احتجاجية إلى وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المشاركين في التطبيع، طالبت من خلالها التراجع الفوري عن اتفاقيات التطبيع المشؤومة وإلغاء جميع الشراكات الموقعة مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وتأتي هذه العريضة في ظل تصاعد موجة التطبيع بين الجامعات المغربية والمؤسسات الصهيونية بعد توقيع المغرب لاتفاقية العار في دجنبر 2020،و تسارع وثيرة الاختراق الصهيوني للمجال التعليمي والثقافي والأكاديمي بالمغرب

وعبرت الكتابة الوطنية للاتحاد من خلال هذه العريضة عن الاستياء الشديد لطلاب المغرب من خطوات التطبيع المتسارعة مع الاحتلال الصهيوني داخل الجامعات والمعاهد العليا بالمغرب.
كما أشارت الوثيقة المذكورة لأسماء الجامعات الموقعة على اتفاقيات العار هاته وتفاصيل عن طبيعة هذه الاتفاقيات.

كما سلطت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب الضوء في العريضة الوطنية على مجموعة من الأنشطة الطلابية التي لاقت تضييقا ومنعا من طرف الجامعات المغربية كمنع ملتقى القدس في نسخته الخامسة بجامعة ابن طفيل-القنيطرة واعتقال وقمع عشرات المشاركين في أبريل 2022، بالإضافة إلى منع النسخة السادسة من نفس الملتقى بجامعة عبد المالك السعدي-تطوان، وإغلاق جميع مرافق الجامعة لأربعة أيام في مارس 2024..

ولم تُغفل العريضة الإلغاءات المفاجئة لحفلات التخرج، حيث تم إلغاء حفل التخرج الذي اعتزم طلبة كلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس من خلاله تجسيد أشكال تعبيرية رمزية تضامنية مع القضية الفلسطينية، كارتداء كوفيات وشارات والتضامن مع غزة من خلال خطابات التخرج، وبعده بيوم إلغاء آخر لحفل التخرج الذي اعتزم طلبة شعبة اللغة العربية بجامعة محمد الخامس من خلاله تجسيد أشكال تعبيرية رمزية تضامنية مع القضية الفلسطينية، وليكُون آخر هذه الأحداث الفضيحة المدوية التي سقط فيها عميد كلية العلوم بنمسيك عند رفضه توشيح طالبة متفوقة في المدرسة العليا للتكنولوجيا بسبب ارتدائها للكوفية الفلسطينية.

وفي ختام العريضة أكدت الكتابة الوطنية أن هذا الطوفان التطبيعي يعكس درجة الاختراق الصهيوني للجامعة المغربية، وعبرت بالحرف أن “التضييق على الأنشطة والفعاليات المتضامنة مع القضية الفلسطينية يعارض الإجماع الطلابي والشعبي المغربيين الداعم للقضية الفلسطينية”، وطالبت النظام المغربي من خلالها بالتراجع عن قرار التطبيع، والوزارة الوصية وكل الجامعات المتورطة بإلغاء اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الجامعات والكليات الصهيونية، كما طالبت أيضا برفع الحصار والتضييق المفروض على حق الطلبة المغاربة في التعبير عن دعمهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني.

وتعد هذه العريضة جزء من سلسلة الأشكال النضالية والفعاليات التي نظمها الطلاب المغاربة بمختلف جامعات المغرب منذ بداية معركة طوفان الأقصى للتعبير عن التضامن مع المطلق مع فلسطين ،والمطالبة بإسقاط كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وخاصة التطبيع الأكاديمي باعتباره معول هدم للجامعة المغربية.

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *