انطلقت اليوم السبت 10 غشت الجاري فعاليات التبوريدة التقليدية بالمحرك الرئيسي للموسم الذي يصادف تاني أيام الموسم السنوي للوالي الصالح مولاي عبد الله أمغار .
وقد غصت جنبات حلبة التبوريدة التقليدية بموسم مولاي عبد الله بجمهور هذا الفن الشعبي التقليدي الذي يستهوي جمهورا عريضا ويحضى بمتابعة نوعية .
وكانت السربات المشاركة في موسم الوالي الصالح مولاي عبد الله أمغار بعد عصر يوم أمس الجمعة ، يوم الإفتتاح الرسمي ، على موعد مع التجمع الخاص بإحصاء السربات المشاركة ، وهو الإحصاء الذي أسفر عن مشاركة 123 سربة، منها ثلاث سربات إناث ، بنحو 2126 فارس وفارسة، يمثلون مختلف جهات المملكة المغربية، الذين حطوا الرحال بعاصمة دكالة من أجل التباري في فن التبوريدة بأكبر موسم على الصعيد الوطني، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من 9 إلى 18 غشت الجاري.
وأقدمت الجهة المنظمة على إحداث تحسينات جديدة بـ”المحرك الثاني” الذي بات يشكل متنفسا أكبر لرواد التبوريدة، وإضافة نوعية للحد من الاكتظاظ الذي يعرفه “المحرك الأول”، وذلك من أجل تقديم عروض التبوريدة في أحسن الظروف.
وجرت عملية إحصاء السربات المشاركة، التي احتضنها المحرك الرئيسي للموسم، في جو من المسؤولية والانضباط، وأشرف عليها الاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة بالجديدة مع كافة شركائه، حيث سبقها اجتماع موسم مع كافة ممثلي السرب بحضور رئيس الجماعة لمناقشة كل الأمور التنظيمية، والاستعدادات القبلية.
وفي هذا الصدد أوضح سعيد غيت رئيس الاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة، أن موسم مولاي عبد الله أمغار يشكل مناسبة مهمة لكل المشاركين من مختلف جهات المغرب، والتقاء قبائل دكالة عبدة والشاوية لصلة الرحم، والحفاظ على الطابع التراثي لمولاي عبد الله الذي يتميز بتنوعه وانفتاحه على الجميع.
وأضاف غيث أنه تم التركيز على أن يكون “المحرك الثاني” في أبهى حلة لهذه السنة، وذلك للحد من الاكتظاظ الذي يشهده “المحرك الأول”، حيث ستتخلل عروض “التبوريدة” تكريمات في حق عدد من “المقدمين”.
واعتبر سعيد غيث أن الاتحاد الإقليمي لفن التبوريدة، هو بمثابة صلة وصل بين الجماعة وبين السلطة المحلية لتوفير جميع احتياجات السادة “المقدمين” بما في ذلك التزود بالماء والكهرباء والبارود.