الخميس. نوفمبر 21st, 2024

بأي حال عدت يا يوم المرأة البدوية العالمي؟

المصطفى دلدو

شهد يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، الاحتفال باليوم العالمي للمرأة القروية، الذي أقرته الأمم المتحدة، وهي مناسبة لاستحضار أوضاع هؤلاء النسوة في ظل معاناتهن من تمييز متعدد الأوجه، ومن استغلال اقتصادي، ودعوة إلى حشد الجهود لإنصافهن وتمكينهن من الولوج للعدالة وللتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.
والمَرأة، هي الأنثى البشرية البالغة.. كما أن مصطلح «المرأة» يضم كلمة «فتاة» أو «بنت» كإناث غير البالغات. وأحيانا يُستخدم مصطلح المرأة لتحديد هوية الأنثى بغض النظر عن عمرها، كما هو الحال في «حقوق المرأة» لدى المنظمات الحقوقية..
ولضمان حقوق المرأة، أعلن المؤتمر الرابع لمجموعة من المنظمات غير الحكومية سنة 1995 ببيكين، قرار الاحتفال بمولود الجديد، واختير الــ15 من شهر أكتوبر كيوم العالمي للمرأة القروية.
ويعتبر يوم المرأة القروية العالمي مناسبة للاعتراف بهذا الكائن ذو الدور المتعدد الذي يلعبه، بعالمه المرتبط بصفة مباشرة وتلقائية بالأرض..
وفي سنة 1997، أخذ هذا الاحتفال مشواره التنظيمي من طرف القمة العالمية للمرأة. والسعي وراء احتفال المرأة القروية بيومها العالمي، الذي أصبحت تتغنى به أزيد من 100 بلد عبر العالم، هو: رفع قيمة المرأة القروية، مع تحسيس الحكومات والشعوب بالدور الهام، الذي يلعبه العنصر البشري بعالمه القروي، وخاصة الفئة النسوية..
والمرأة الريفية هي امرأة نشيطة بالمناطق الريفية، وتشكل أزيد من ربع مجموع سكان العالم.. ولكسب العيش فإن أغلب نساء البادية تعتمدن على الزراعة والموارد الطبيعية، لهذا تحملن عدة مسؤوليات منذ صغرهن لضمان الأمن الغذائي.
ووصول المرأة الريفية إلى الموارد الإنتاجية الزراعية ساهم ويسهم في خفض الجوع والفقر عبر دول العالم، لذلك، يجب الرفع من قيمة المرأة الريفية، وتحسيسها بأنها عنصر هام وفعال يعتمد عليه، لإنجاح جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد لعام 2030.
لهذا أكدت الجمعية العامة، بموجب قرارها 136/62 المؤرخ في 18 ديسمبر 2007، الــ15 من شهر أكتوبر لكل سنة يوما دوليا للمرأة الريفية، وذلك تعزيزا لدور المرأة البدوية في التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف.
وفي الإطار ذاته اقترحت كلارا الفكرة في عام 1910، وكان ذلك في مؤتمر دولي للمرأة العاملة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وسط حضور 100 امرأة أخرى من 17 دولة، ولقيت فكرتها موافقة الحاضرات في الإجماع. ليكون الاحتفال الأول بهذا اليوم عالميا في عام 1911، وذلك في كل من أستراليا والدنمارك وألمانيا وسويسرا.
وبما أن أزمة الجفاف التي ضربت المغرب خلال السنوات الأخيرة، فإننا نجد نساء بوادينا في الخطوط الأمامية للتكيف مع أزمة المناخ، فإن كل التقارير أثبتت أن تغير المناخ له تأثير أكثر وضوحا على النساء، وخاصة نساء السكان الأصليين والمرأة الريفية، اللاتي يعتمدن على الزراعة، وظروف معيشتهن، وتهميشهن، مما يعرضهن لدرجة أكبر من التغيرات بسبب المناخ، وفقدان التنوع، والتلوث.
وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة الريفية، دعونا نعزز دور المرأة الريفية المغربية في إنتاج الغذاء وحماية البيئة. ونطالب بمشاركتهن في صنع القرار داخل المجتمعات. ونسهر على وضع المرأة الريفية في مكانها الصحيح ومنحها الفرص ذاتها التي يتمتع بها الرجل.

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *