الأحد. أكتوبر 27th, 2024

النقابة الوطنية للتعليم العالي تعبر عن قلقها جراء التضييق على الحريات النقابية

عبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي عن تضامنها مع النضالات التي تخوضها مختلف شرائح المجتمع من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وضم صوتها إلى المركزيات النقابية الرافضة لمشروع القانون المتعلق بالإضراب والذي يعكس في واقع الأمر الإرادة التحكمية لأرباب العمل وللحكومة في الإجهاز على ما تبقى من حقوق الشغيلة، وخاصة حقها في النضال من أجل العيش الكريم، وهو ما ينضاف للتضييق على الحريات العامة عبر التماطل والحرمان من الحصول على وصول الإيداع لفائدة عدة جمعيات وتنظيمات.

كما أدانت الاستهداف الممنهج للحريات العامة ومضي الحكومة المغربية في تفعيل المقاربة الأمنية في مواجهة الاحتجاجات السلمية والمطالب المشروعة، ودعت الحكومة إلى إيجاد حل عاجل لإنهاء أزمة كليات الطب والصيدلة.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الوطني 12  للنقابة الوطنية للتعليم العالي المنعقد تحت شعار :” جميعا من أجل توحيد ودمقرطة وتجويد التعليم العالي خدمة للتنمية الشاملة في بلادنا ”  تعبر النقابة عن قلقها الشديد من الأوضاع التي تعيشها كليات الطب والصيدلة، داعية لحل الأزمة حفاظاً على التكوين الطبي العمومي بالبلاد.

واستعرض البيانمظاهر تعمق الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتفاقم الأزمات الداخلية من خلال تدني مستوى الخدمات العمومية، وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين بسبب ارتفاع الأسعار، وانتشار اقتصاد الربع والاحتكار المستشري في البلاد، بالإضافة إلى الزواج غير الشرعي بين السلطة والثروة والمفضي إلى تضارب المصالح في انتهاك واضح المبادئ الليبرالية الاقتصادية المعلنة رسميا.
واعتبرت النقابة أن تحقيق الإقلاع التنموي يمر حتماً عبر القطع مع هذه السمات المميزة للاقتصاد الوطني، ويستلزم وضع سياسات عمومية تضمن العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وتوفر العيش الكريم لكل المواطنين.
كما توقف البلاغ على البطالة وتراجع الخدمات العمومية، معتبرا أن استفحال الظاهرة، نتيجة حتمية للسياسة المتبعة في المجال الاقتصادي والمجال الاجتماعي عبر تراجع الدولة عن دعم القطاعات العمومية، وخاصة التعليم والصحة.
ونبه إلى التمادي في الامتثال للإملاءات المالية الدولية والتي تزيد في تعميق الهوة والشرخ الاجتماعي، والإمعان في اتباع السياسات التي تستهدف الطبقة الوسطى من خلال الإجهاز على قدرتها الشرائية وتملص الدولة من مسؤولياتها في رعاية المرافق العمومية الإستراتيجية، بما فيها التعليم والصحة والسكن والتشغيل، وتفضيلها خيارات الخصخصة التي تتنافى مع خدمة المصلحة العامة، نعتبرا أنها سياسات فاشلة تهدد استقرار وتماسك المجتمع.

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *