عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة العليا للتربية والتكوين بالجديدة جمعاً عاماً عادياً يوم الجمعة 10 يناير 2025 على الساعة الثالثة بعد الظهر. خُصِّص هذا الاجتماع لمناقشة الملف المطلبي والوضعية الراهنة والمقلقة التي تمر بها المدرسة العليا للتربية والتكوين بالجديدة. وبعد نقاش جاد ومستفيض حول المشاكل التي تواجه المؤسسة وتأثيرها المباشر على ظروف العمل وجودة التكوين، وإشادة بالمواقف المسؤولة والإيجابية التي أبدتها السيدات والسادة الأساتذة، أصدر الجمع العام البلاغ التالي:
تعاني المؤسسة من غياب مقر قار منذ سنة 2019، مما أدى إلى توزيع ما يقارب 2600 طالب على خمس مؤسسات مختلفة خلال الموسم الجامعي الحالي. هذا الوضع يشكل تهديداً حقيقياً لجودة التكوين، ويعرقل تحقيق الأهداف التي وضعتها الوزارة الوصية لإصلاح منظومة التعليم، حيث تُعد المدرسة العليا للتربية والتكوين إحدى ركائزها الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، توقف بناء 15 قاعة دراسية (بلوك) كمقر مؤقت لأسباب غير مبررة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الحالية وزاد من تعقيد توفير بيئة تعليمية ملائمة.
يعمل الأساتذة في بيئة تفتقر إلى أدنى التجهيزات والبنية التحتية الضرورية، بالإضافة إلى العديد من الإكراهات المتعلقة بالاكتظاظ، وتوزيع الطلبة على عدة مؤسسات، وجدولة زمنية غير قارة، مما يعيق قدرة الأساتذة على أداء المهام المنوطة بهم ويؤثر سلباً على جودة التكوين ومدى الالتزام بتطبيق دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية، بما في ذلك الأشغال التطبيقية.
وعليه فإن الجمع العام، مستحضرا حالة الاستياء والتذمر التي يعيشها السادة الأساتذة، يحمل المسؤولية الكاملة لرئاسة جامعة شعيب الدكالي، وإدارة المؤسسة، والوزارة الوصية، والسلطات المسؤولة، ويدعوهم إلى التعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة لتصحيح الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ولهذا طالب الجمع العام بما يلي:
التعجيل باستئناف بناء ال ‘ بلوك’ لضمان توفير بيئة ملائمة للدراسة.
الإسراع بتوفير مقر دائم ومجهز يليق بالمؤسسة.
تحسين ظروف العمل للأساتذة عبر توفير التجهيزات والبنية التحتية اللازمة.
الشروع في خطة واضحة وعاجلة من قبل رئاسة الجامعة وإدارة المؤسسة لحل الأزمة بشكل جذري.
وبعد ذلك، استنكاراً لاستمرار هذه الوضعية وعدم الاستجابة للمطالب، قرر الجمع العام الشروع مستقبلاً في تنفيذ خطة نضالية تصعيدية.
وفي الختام، يدعو المكتب المحلي كافة السيدات والسادة الأساتذة إلى مزيد من التعبئة والالتفاف حول إطارهم النقابي، النقابة الوطنية للتعليم العالي، لمواجهة كافة التحديات المطروحة.