الأثنين. مارس 10th, 2025

ساكنة تجزئة العالية بالجديدة تحتج من جديد على مشروع بناء حمام وسط الحي 

 نظمت ساكنة تجزئة العالية بالجديدة  مساء يوم الاحد 9 مارس الجاري  وقفة احتجاجية في مواجهة انجاز مشروع حمام شعبي على بقعة أرضية ضيقة وسط حيهم كانت مخصصة كمنطقة خضراء .

وقفة كانت ناجحة رغم ظروف هذا الشهر المبارك  وامطار الخير التي تتهاطل على مدينة الجديدة  حيث حضرها العديد من السكان واطفالهم  رفعوا شعارات  منددة  بهذا المشروع  الخطير على  هذا الحي وساكنته ، مجددين العزم على رفضه والوقوف ضده بكل الوسائل القانونية .

كما حضر الوقفة بالإضافة الى  العديد من المنابر الاعلامية  وفد عن فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية، يتكون من رئيسها السيد كريم النهامي واعضاء من مكتبها المسير  .

هذا المشروع القديم الجديد يحاول المستفيد من هذه  البقعة منذ 2015  انجاز حمام فوقها ضدا على ارادة ومصالح ساكنة الحي،   وفي كل محاولة تقف هذه الساكنة ضد هذا المشروع لما له من سلبيات على البيئة وصحة قاطني الحي وجودة الحياة به  فيتم تجميده ليعاود الكرة مرة اخرى كما فعل سنة 2019  وكما يحاول الان ان يحييه ،فبعدما اعتبر السكان  ان امر بناء حمام وسط حيهم قد انتهى،  فوجئوا يوم السبت 4 يناير 2025  بعضو من اغلبية المجلس البلدي بالجديدة برفقة احد الأشخاص يخبرون السكان انهم سيشرعون في انجاز المشروع ليتضح فيما بعد ان العضو المعني لا علاقة له البتة بهذه البقعة  بل استقوى به المستفيد منها وهو بالمناسبة  احد المنتخبين استعان بهذا العضو لما يدعيه بهتانا  في مجالسه  من امتلاكه اليد الطولى وسط دواليب المجلس البلدي  والادارة والقضاء  .

تجدر الاشارة  ان حي تجزئة العالية  من الاحياء الجميلة بمدينة الجديدة فبفضل الارادة الجماعية لساكنته المنظمة في اطار جمعية حي اطلق عليها اسم ” المحبة ” اسم على مسمى ، فسكان هذا الحي ، عبارة  عن اسرة نظموا حياتهم بشكل راق وحضاري ونسجوا علاقات انسانية واجتماعية طيبة كانت نتيجتها الصورة الجميلة لفضاء الحي وزقاقه .

ما ينغص حياة السكان هو التهديد المستمر بإنجاز مشروع بناء هذا الحمام وسط حيهم على مساحة صغيرة يحتل فيها محول كهربائي جزء مهم موصل بأسلاك كهربائية للتوتر المتوسط مطمورة بالبقعة المعنية وتغذي الحي المعني والاحياء المجاورة بالطاقة الكهربائية.

مشروع سوريالي على بقعة صغيرة كانت في الاصل عبارة عن مكان لإنجاز حديقة خضراء ومتنفس للحي لكن يبدو ان عمليات ملتبسة تم القيام بها قبل 2009 لتتحول البقعة الى ملك خاص اراد صاحبه بناء حمام في مكان تحيط به ازقة ضيقة تطل عليها واجهات عدة منازل سكنية حيث يعتبر السكان ان الضرر سيكون كبيرا يهدد بيئة هذا الحي الجميل وصحة سكانه .

فهذه البقعة كانت على ما يروج مصنفة كفضاء اخضر بتصميم التهيئة ما قبل 2009 وما يؤكد هذ الطرح هو بناء محول كهربائي فوقها يحتل حيزا مهما منها اضافة لوجود طاولة وبعض الكراسي الرخامية التي وضعت عند بناء هذه التجزئة ، لكنها تحولت الى بقعة مخصصة لبناء حمام وقاعة للرياضة عند اعداد تصميم التهيئة الموالي 2009/2019 وهو ما يوحي ان يدا ما  كانت من وراء هذه العملية الغريبة.

السكان وجمعيتهم يرفضون هذا المشروع وكانوا قد راسلوا عدة جهات في الموضوع ونفذوا وقفة احتجاجية رافضين الامر الواقع وما زالت البقعة المعنية معلقة على جانبها لافتة تجسد موقف السكان من المشروع . 

وقفة اليوم تاتي لرفع الضرر والقاء مزيد من الضوء على هذا المشروع والمطالبة بفتح تحقيق شامل حول كيفية تحويل هذه البقعة من فضاء اخضر كما يقول السكان الى مشروع حمام. وكذلك عن سياق ومبررات الترخيص لبناء هذا الحمام فبالرجوع الى الوثائق المتوفرة  نجد  جوابا  سابقا للسيد عامل اقليم الجديدة بتاريخ 13 شتنبر 2019 حول تعرض جمعية المحبة على بناء حمام على البقعة ذات الرسم العقاري 08/130298وسط هذا الحي ، فان البقعة المعنية يقول جواب السيد العامل مستخلصة كتجهيز ذا منفعة عامة (حمام) وان مالك البقعة حصل على ترخيص لبناء هذا الحمام الذي حضي بموافقة لجنة الطرقات المنعقدة بتاريخ 30/04/2019 اول ما يتبادر الى الذهن من هي الجهة التي اعطت هذا الترخيص وما هي علاقة لجنة الطرقات ببناء الحمامات وماذا كان موقف المجلس البلدي وعمالة الجديدة والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء التي تملك محولا كهربائيا بمحاذاة هذه البقعة و هل تمت دراسة الاخطار المترتبة عن وجود حمام قربه. وهل وافقت المصالح ذات الاختصاص موضوع ضهير 1936 الخاص ببناء الحمامات الاهلية ام ان هذا الضهير قد عوض والغي. ولماذا لم تستجب السلطات المعنية للتعرض الذي قدمته الساكنة سنة 2015 عبر رسالة موجهة الى السيد عامل الاقليم بتاريخ 28/10/2015، نظائر منها وجهة الى السادة مدير الوكالة الحضرية ورئيس الملحقة الادارية الرابعة ورئيس المجلس البلدي الذي رغم ذلك رخص للمشروع حسب رسالة السيد عامل الجديدة بتاريخ 13 شتنبر 2019 المذكورة سالفا. اما الجديد الغريب في هذه القضية هي المعلومات المتداولة التي تقول ان الرسم العقاري 08/130298 الخاص بهذه البقعة المتنازع عليها هو ايضا رسم عقاري لجزء مفرز من عمارة مساحته 57 مترا مربعا من الملك المسمى اية3.

ان زيارة ميدانية لأي مبتدئ في المعمار يخرج بانطباع هو ان إنجاز هذا المشروع له انعكاسات سلبية على بيئة المحيط حيث ان  كل المهتمين  والتقنيين الذين زاروا البقعة المعنية عبروا عن استغرابهم من هذا المشروع واندهشوا  كيف تم حصول المعني بالامر على رخصة بناء حمام بهذا المكان خصوصا :

– أن الحيز المخصص لبناء المشروع ضيق جدا ولا تفصل أطرافه إلا بعض المترات عن واجهات الدور السكنية.

– أنه سيقضي على هذا المتنفس للسكان ويلوث المحيط بالأدخنة خصوصا وأن أغلبية السكان اقتنوا دورهم بدون أن يكون لهم علما بهذا المشروع.

– أنه يستحيل بناء حمام ملاصق لمحول كهربائي لاعتبارات السلامة، كما أن هذا البناء لن يتم إلا إذا أزيل هذا المحول وأبعد إلى جهة أخرى لأنه يحتل حيزا مهما من مساحة الفضاء.

باستثناء من اعطى الرخصة فالكل اذا مقتنع ان الحمام سيشكل ضررا بالغا للساكنة وهو ما يتطلب من السلطات المختصة سحب ترخيص بنائه. والا سيكونون مشاركين في هذه الجريمة البيئية ومصطفين مع ذوي النفوذ والمال عوض السكان ومصلحة الحي والمدينة

سكان هذا الحي ينتظرون من السيد عامل الاقليم والمجلس البلدي والقضاء وكل الغيورين على جودة الحياة بالمدينة وبيئتها وصحة السكان ان يتدخلوا لوضع حد لهذه المحاولات . 

لجنة المتابعة والاعلام لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *