قرات لي و لكم …. من اعداد محمد انين
رسائل فلسفية لجمهور رجاوي عالمي، تعدى كل حدود الخيال
1- رسالة التيفو :
ULTIMO UOMO
إن اجتمعت كل القوى البشرية ضدي سأبقى الرجل الأخير الذي لن ينسحب من ساحة المعركة دون أدنى ذرة تردد وإن كان ذلك كلفني وسيكلفني الكثير مستقبلا.
قصة “جول بونو” التي إتسمت بشتى أنواع المصاعب و النوائب ، الرجل الذي إرتدى بدلة الإبن ، العامل البروليتالي ، الجندي ، الميكانيكي ، السائق ، لكنه لم يتنكر لمبادئه ، لم يخضع يوما في وجه الانتهاك والظلم ،لم يسبح مع التيار للظفر بحياة الرغد و السعادة ، لم يختر الطريق السهل المعبد على حساب ضميره ،الشيء الذي جعله يمخر عباب بحر الأهوال من موج إلى موج.
وإن كان الفارق الزمني بين الرواية و الوقت الراهن ليس بالهين فإن مزيجا من الرواقية و مبدأ اللارجوع هو وجه من أوجه التشابه بين بطل الرواية و المشجع الرجاوي ، الذي لا زال يتخطى المحن بكل عزم منذ بزوغ فجر الحركية.
قرارات المنع و الحظر ، التضييق والقمع الممنهج ، الإعتقالات التعسفية ، حظر التنقلات ، بالإضافة إلى البرمجة والتحكيم اللذان يستهدفان الفريق و يؤججان الوضع مثلها مثل الظروف التنظيمية التي تساير المباريات و التي تزيد من الاحتقان و تحاول إسقاط الجمهور و الفريق في المحظور، كلها لم تكن إلا دوافع من أجل المضي قدما في سبيل الغاية المنشودة ، حتى أن لحظات المجد والفرح التي نسرقها بين الحين والأخر أصبحنا نؤمن أنها إستراحة محارب ليس إلا ، وأن القادم أصعب لا محالة.
حال الرجاء كما هو حال مشجعها التي طالما تميزت بالمصاعب والظلم والمكائد التي تعرقل سير عجلته، هذا الأخير الذي كان يرتدي دائمًا وعلى مدار التاريخ ملابس مختلفة مخلصًا لنفسه، غير قادر على أن يحني رأسه في وجه الظلم، غير قادر على الصمت في وجه الانتهاكات، وغير قادر على وضع سعادته وصفائه أمام الاندفاع المتمرّد الذي يدفعه للقتال من أجل الرجاء و الشغف.
في سياق المعاناة الراهنة والاعتقالات التي طالت الكثير ، إستلهمت كورفا سود تيفو المباراة من رواية
IN OGNI CASO , NESSUNO RIMORSO للكاتب Pino Cacucci , تجسيدا للنصر الذي يحققه الثبات على الظلم في أحلك الليالي المظلمة ذلك الذي ربما لن يبلغك خبره أبدا. سلام تام لرجالات الرجاء ولرجالاتنا
القابعين في السجون بتهمة “الشغف وحب الفريق” لكن لم ينصاعوا إلى خيار مغادرة ساحة المعركة ودائما ما اختاروا الأفضل ، لمستقبلهم، ومشاعرهم – وبدلاً من ذلك يختارون دائمًا الخيار “الصحيح” -عدم الخيانة، الاستمرار في النضال، وعدم قبول صمت الانتهاكات هذا يؤدي بهم دائمًا إلى معاناة أعظم، ورغبة أقوى من أي وقت مضى.
2- رسالة الكركاج:
LOOKS GOOD ON ADS, LOOKS BAD WHEN IT’S US
الشهب الإصطناعية التي أصبحت موضة في التظاهرة الكروية المنصرمة ، لاقت ترحيبا و تحبيذا من نفس الجهات التي لم تتوانى قط عن إنزال عقوبات في الملاعب الوطنية لنفس السبب. ففي لحظة عندما يتعلق الأمر بتزيين الصورة و الترويج للمنتوج الكروي الباهث، تصبح صور و فيديوهات الكراكاجات مسموح بها، لكن عندما يتعلق الأمر باحتفالية الجماهير و التعبير عن الشغف، لا يترددوا بتطبيق المادة 105.
في لختام نوجه تحيتنا لطاقم التقني و اللاعبين، هؤلاء الرجال الذين استصاغوا رسالة الكورفا سود ويتفانون في تبليل القميص مقابلة تلو الأخرى، نذكركم أننا سنظل مجتمعين و متحدين، على عهد الرجاء و النصر سائرين الى غاية تحقيق المراد.
المجد للرجاء .
كورفا سود.