المصطفى دلدو
شهدت بعض الواوير وعلى رأسها دوار أولاد بوشعيب ودوار لعراركة، بالجماعة الترابية لبخاتي، التابعة للتقطيع الجغرافي بدائر جمعة سحيم، عمالة إقليم آسفي، نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب، نظرا لانخفاض التهطال، المؤدي إلى شح المياه، وتدني منسوبها بشكل كبير في مختلف الموارد المائية، وبروز انعدام الأمن الغذائي، الذي سينتج، لا محال، بعض الإفرازات أهمها تفشي سوء التغذية والجوع، وانتشار الأمراض، وربما اللجوء إلى الهجرة القروية..(!)
وبما أن الجفاف يعد عجزا في الثروة المائية بشكل عامٍ في منطقة معينة، خلال فترة زمنية محددة، فإن اللجوء إلى البحث عن بعض الحلول ولو ترقيعية للتقليل من حدة هذه الظاهرة الطبيعية، وتدارك العجز المائي، والمحافظة على الاستقرار بالعالم القروي، اجتهدت بعض الدواوير بالجماعة الترابية لبخاتي، من أجل الوصول إلى نقطة الماء، فأقدم كل من دوار أولاد بوشعيب ودوار لعراركة، إلى حفر بئر.. لكن شاءت الأقدار أن توقف تتمة الأشغال السطحية أو الفوق الأرضية، كما يطلق عليها، للشطر الأخير، لمد الدواوير المعنية بالقنوات والحنفيات نظرا للضائقة المالية وقلة الموارد..
وفي هذه الحال فإن الساكنة المعنية تناشد المحسنين وذوي القلوب الرؤوفة لمساعدتهم من أجل استكمال الشطر الأخير، وعلى رأسهم ابن المنطقة المشهور كرويا والمحترف بالديار الخليجية.. حيث تساءل بعضهم عن عدم اهتمامه وانشغاله بمنطقة أجداده، التي انحدر منها.. ألم يجره الحنين أو نوستالجيا المنطقة؟؟