الخميس. نوفمبر 21st, 2024

تقديم كتاب “حفريات نقدية من المغرب السياسي” بكلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية

 شهدت قاعة المناقشة بكلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، صباح يوم ثم يوم الاثنين19يونيو الجاري تقديم كتاب خفريات نقدية من المغرب السياسي. الجزء الثاني: الصحراء و قضايا نسق ما بعد كورونا. للدكتور عبد الرحيم العماري، من تنظيم مختبر القانون العام و حقوق الانسان بكلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية المحمدية.
وقد انطلقت ندوة تقديم الكتاب على الساعة الحادية عشرة بكلمة افتتاحية للدكتور سمير او القاضي بصفته رئيسا و مسييرا،حيث قدم فيها الأعضاء المتدخلون كل باسمه . ليعطي الكلمة للمتدخل الأول د. علي كريمي أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بالدار البيضاء و عضو المجلس الوطني لحقوق الانسان.حيث تطرق في بداية مداخلته الى السياق التاريحي و اهم المحطات التاريخية التي مر منها المغرب و عطى كمثال حقبة مايسمى بالكوايرا. كما أشار الى التنمية المستدامة و المشروع التنموي الجديد الذي جاء في فصول الكتاب. إضافة الى اتفاقية بودبيست. و أشار المتدخل الى القوانين الجديدة كقانون الإرهاب و القانون 20.22 قانون ما سمي بقانون تكميم الافواه و ما حصل مع مدونة الرقمية. كما إشارة الى الدولة الاجتماعية و كيف عادة الى البروز . و اعتبر الأستاذ كريمي الكتاب مهما لكل الباحثين خصوصا في قضية الصحراء و قضية حقوق الانسان. و أشار الى ضرورة وجوب تقارير موضوعية مع الإشارة الى الترتيب غير العادل للمغرب في ترتيب حقوق الانسان و تاثير ذلك على قضية حقوق الانسان
أما مداخلة ذ. محمد حفيظ و بعد كلمة الشكر لرئيس و أعضاءمختبر القانون العام و حقوق الانسان و الأساتذة المتدخلين و الحاضرين . استهل مضمون مداخلته بمدخل عام و بمقولة لميشال فوكو حول الحفريات كما أشار الى علاقات البحث بالبحوث السابقة الأخرى كالنسق السياسي … و الدليل و النسقية. كما سجل المتدخل حضور مفهوم النسق فجميع بحوث الأستاذ العماري. فهو مهوس بمفهوم النسق على حد قوله. كما تطرق الى مزايا الكتاب و التي لخصها في التوثيق الحي في تتبع الواقع و الاحداث و يبرز الكتاب قيمة وسائل الاعلام.كما ان كتاب يقدم خدمات للباحثين و الاكادميين. إضافة الى ان الكتاب اعطى قيمة للمحادثات مع الباحثين مثال الفصل2 قسم 2 ص 293 حيث تطرق الكاتب الى مكالمة اجراها مع الأستاذ المتخل و هو مثال على انتاح الكاتب وتنويعه لمصادر المعلومة. كما انشغل الأستاذ في كتابه بالسؤال اكثر من الجواب . و الكتاب عبارة عن قراءة مفتوحة عن بعض الاحداث الهامة بالتاريخ المغرب الذي يرجع تاريخه الى تاريخ الاعلام و الصحافة المغربية. و كتتمة لمداخلته طرح مجموعة من الأسئلة حول الاعلام و مستقبل الصحافة بالمغرب . و مشهد الاعلام المتحكم فيه كالسلطة التنفيذية كمثال و الذي أشار اليه الأستاذ العماري في كتابه. و حينما استعمل هذه العبارة فهو لا يقف عند الحكومة او رئيس الدولة بل الى اكثر من ذلك. كما تطرق الى اعطاب الاعلام المغربي و الإشارة الى حكومة عبد اللرحمان اليوسفي . و قد خلص الأستاذ الى غياب الدمقرطة و المهنية و الاستقلالية و الاحترافية و اعطاب الاعلام السمعي البصري الخاص. كما أشار الى المسافة الضرورية بين الاعلام و الصحافة الحزبية. و وضع سؤالا حول مستقبل الصحافة و الاعلام بالمغرب . و ختم الكاتب بفصل تطرق فيه الى استراتيجيات التواصل و الخطابات الملكية المتعلقة بالملك محمد السادس و مرتبطة دائما بثوابت خلافا بخطات الملك الراحل الحسن الثاني مع الإشارة الى الفرق بين الخطاب المكتوب و خطاب الشفوي. و تمييز بين هذين الخطابين . و الفرق بين الخطاب الملكي و الخطابات الملكية.
د. عز الدين خمريش استهل مداخلته بالإشارة الى ان الكتاب تيتطرق الى القضايا المهمة في المغرب .و يسليط الضوء الى المشهد الإعلامي انطلالقا من منظور علمي يهدف الى وضع مجموعة من الخلاصات. الكتاب يربط تاثيرات القضايات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية على تدبير ملف الوحدة الترابية و يتطرق الى عودة المغرب الى منظمة الاتحاد الافريقي . وقد طرح الأستاذ في كتابه مجموعة الإشكاليات و لعب اخر ورقة يلعب بها المغرب امام الخصوم في مسلسل المفاوضات و طرح المتدخل سؤال حول هل المغرب جازف بهذه الخطوة وعدم و اللجوء الى ورقة الجهوية الموسعة . تم تطرق الى حكومة التنواب التوافقي في اطار ما يسمى بالتنواب حول السلطة و الدور الذي لعبته في ملف الوحدة الترابية في عهد الراحل عبد الرحمان اليوسفي . تم طرح إشكالية الاعتراف الأمريكي . كما تناول الموقف الاسباني . و ختم الأستاذ كتابه بالاعتراف الذي ادلى به ابن سعيد ايت ايدر بمغربية الصحراء و انه ثابت تاريخي . كما أشار الأستاذ العماري الى أهمية قرار العودة الى منظمة الاتحاد الافريقي و التخلي عن سياسة الكرسي الفارغ. وقد عاتب الاساتذ خمريش صاحب الكتاب على عدم تسليط الضور على حيثيات عودة المغرب و الظرفية التي صاحبت ذلك . كما طرح الأستاذ المتدخل إشكالية الحكم الذاتي و هل المغرب جازف بلعبه اخر ورقة في خوضة المفواضات حول القضية الصحراء. و يعتبر الأستاذ خمريش ان قرار الأمريكي بالقانوني لانه صدر عن اعلى هيئة بالولايات المتحدة الامريكية فصل 601.من قانون الولايات المتحدة الامريكيةو الدليل القانوني لهذا القرار و مقانته بالموقف الاسباني الذي يفتقد الى المواصفات القانونية . و ختم الأستاذ المتدخل بان الكتاب الذي أصدره الأستاذ العماري يعتبر من اهم البحوث العلمية و التي تهم قضية الوحدة الترابية.
في حين تطرق الأستاذ الشرقاوي الى صعوبة القراءة في كتاب و خصوصا كتاب د. العماري و طرح مجموعة من الأسئلة مع تذكير بالمسار التدريسي للاستاذ العامري .كما تساءل عن سبب اختار الكاتب لهذا الموضوع و ماهي الأسباب التي دفعته الى هذا الكتاب و ماذا نتوقع منهمن حيث الجودة و المضمون و محتويات الكتاب. الكتاب جاء مليئا بالموضوعات التي يمكن ان تكون موضوعات للبحوث الدكتراه . العنوان امن و صادق يلخلص المضون و يعكس شخصية الأستاذ. الكتاب مكون من 409 صفحات ومن 7 فصول و لم يلتزم فيها الكاتب بالتقسيات المنهجية . و لا يمكن التكلم عن الكتاب دون التكلم عن صاحبه . الكتاب يعكس الأمانة في فصوله و غناه من حيث المراجع 115 مرجع. و هاجس النسقية. تحول لقاء صحفي او حوار … الى مادة علمية . من حيث الموضوع الكتاب يساهم في الفكر التواصلي المغربي تتعددية و تنوع روافد الكتاب و الانفتاحه على مجموعة من المواضيع . و السلاسة في الانتقال بين الاحداث . الكتاب ينقسم الى زمنين زمن الماضي و زمن الحاضر و المستقبل و كيف يمكنك ان تخلق من حادثة وقعت في الماضي ان تخلق منها مضوعا مستقبلايا . الكتاب مفيد للبحث العلمي .
وقد نوه الأستاذ خمري بنشاط مختبر القانون العام و حقوق الانسان من خلال إصداراته و لقاءاته … وقد بمبدأ بمبدأ لاسويل و الأسئلة الخمس حول من القائل ماذا يقول باية وسيلة و باي اثر … منوها الى كون كتابات الأستاذ العماري مقاربتها تبقى وفية للنسقية و يعتبر من النسقيين المهتمين بالتواصل السياسي . ويستحضر البيئة الوطنية و المحيط الدولي العلاقات مع المانيا مع اسبانيا و الجزائر. و يركز الكاتب على الرهانات المطروحة ملف التنمية و قضية الصحراء بعلمية صارمة و يستحضر الرهانات الخارجية و الرهان الداخلي و التعامل مع المعطى التنموي لدعم القضية الوطنية. و الكتاب ليس موجها فقط للاكاديميين و لا يخص فئة محددة. محاولة البحث و الفهم و التفسير و رسالة الكاتب اما مكشوفة و المبطنة. و من صعب تلخيص كل الاحداث التي تناولها الكاتب.من حيث المنجهية فقد زاوج الكتاب بين المنهجية اللانجلوسكسونية و الفركوفونية. حضور المسالة الاجتماعية . تدبير ازمة كوفيد 19 ماهي حدود الفاعل المركزي و الفاعل اللامركزي. و كيف كانت تاثير الفاعل الجماعي في تدبير ازمة كورونا .
وقد جاءت المداخلة الختامية للاستاذ العماري بمثال حول جحى و تدبيره الدكي لازمة الجوع بعنوان مسمار جحا . واطلالة مكرون المعادية للمغرب و تتبع قرارات دونالد طرامب و موقف اسبانيا و تنطلق ازمة صامة بين المغرب و فرنسا. قضية إحصاء ممتلكات المهاجرين المغاربة . و استقبال فرنسا ممثلا عن كيان البوليساريو. الجنرال فرانكو قال بالحرف انه لاعلاقة له بالصحراء و لكنه ساهم بشكل غير مباشر غير بدايات مشكل الصحراء. و هناك تنظيمات خاصة بالدول الاسكندنافية تريد ان تدفع بهذا الملف امام لجنة الشعوب الاصلية بتواطئ مع الانفصاليين . و استئناف العلاقات مع إسرائيل . حكم ذاتي حقيقي في مرسوم رئاسي لطرامب. و قد كانت الغاية ان تكون الدولة حرة و ما عبرة عنه المنابر الإعلامية . كالمؤسسة الحقوقية … زيارة رئيس الكنيسيت الإسرائيلي الأخيرة للمغرب . الأرشيف الذي كان يتوفرعليه والد الأستاذ العماري من بينها بطائق الانخراط النقابي خلال حكومة عبد الله إبراهيم و مند ذلك الحين شهد المغرب شعار الدولة الاجتماعية الذي عاد مع جائحة كرورنا فلماذا هذا الهدر الزمني قال الأستاذ.
بعد ذلك فتح باب النقاش من قبل مسير اللقاء ، حيث تفاعل الحضور مع المحاضرين من خلال توجيه الأسئلة والاستفسارات التي أثرت الندوة.

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *