الخميس. نوفمبر 21st, 2024

النقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة تعلن موقفها من الإصلاح البيداغوجي الجديد

أصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، بيانا للرأي العام المحلي والوطني يحذر فيه من مغبة فشل مشروع الإصلاح البيداغوجي الجديد الذي شرعت وزارة التعليم العالي في تنزيله مع بداية الموسم الجامعي 2023 -2024 دون الأخذ بملاحظات الأساتذة وتنسيقيات الشعب والمسالك وكذا الآراء والملاحظات التي أبدتها الجموع والمكاتب النقابية .

فيما يلي نص البيان :

إن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، الملتئم في اجتماع عادي يوم الخميس 14 شتنبر 2023، ونظرا لإصرار وزارة التعليم العالي على الشروع في تطبيق ما يسمى بالإصلاح البيداغوجي مع الدخول الجامعي الحالي 2023/2024 دون مراعاة ملاحظات الأساتذة وتنسيقيات الشعب والمسالك وكذا الآراء والملاحظات التي أبدتها الجموع والمكاتب النقابية واستنادا كذلك لمخرجات الجمع العام المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب بالجديدة المنعقد بتاريخ 06 أبريل 2023 والبيان الصادر في هذا الشأن أي الإصلاح البيداغوجي، يعلن للرأي العام ما يلي:

أن الشروع في تطبيق أي إصلاح لا ينطلق من القواعد ويشرك الأساتذة بشكل فعلي وجدي سوف يبقى فوقيا ولن يحقق أهدافه المبتغاة مع تحميله مسؤولية كل فشل متوقع للإصلاح البيداغوجي إلى الوزارة التي تصر على تطبيقه بشكل أحادي ومتسرع دون الرجوع إلى الهياكل الجامعية والهيئات البيداغوجية ذات الاختصاص خلال مختلف مراحل إنجازه

التحذير من إفراغ المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح من جوهرها ودورها المهمين في التكوين والتأطير الأكاديمي والعلمي ولعل استبدال تسمية تكوين ” الإجازة الأساسية licence fondamentale ” بمجرد الإجازة لخير دليل على التردي والتراجع الذي طال مستوى التكوين الأساسي وأضحى يهدد هذه المؤسسات الجامعية

ضرورة توفير الإمكانيات المادية والبشرية قبل الشروع في تطبيق أي إصلاح لضمان نجاحه ونجاعته على المدى البعيد مع الحفاظ على المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح ودورها الجوهري التاريخي الممتثل أساسا في توفير التكوينات الأساسية والبحث العلمي

ضرورة ضمان نظام أساسي عادل ومحفز يضع حدا للمشاكل الفئوية القائمة التي تعاني منها الجامعة لا سيما عبر صياغة متأنية وهادفة للنصوص التنظيمية المرتبطة به ومراعاة الأقدمية في الوظيفة العمومية بالنسبة للأساتذة الموظفين وحل مشكل حملة الدكتورة الفرنسية والحفاظ على المكتسبات وصيانتها مع القضاء على مختلف مظاهر الحيف التي مازالت قائمة لحد الآن

وفي الأخير يؤكد المكتب المحلي علي كون تحسين وضعية السادة والسيدات الأساتذة شرط ضروري وأساسي قبل الشروع في أي إصلاح، لكن في نفس الوقت، مع النأي والتخلي عن منطق المقايضة فيما يتعلق بتطبيقه فلأن لهذا الأخير (أي الإصلاح) لوازم ومتطلبات مادية وبشرية لا بد من توفيرها بشكل قبلي وبالتالي وجب التأكيد على استعداد الأساتذة للانخراط بحماس وجدية في أي إصلاح لكن شريطة أن يتم احترام الهياكل الجامعية والهيئات البيداغوجية ويحافظ على الطابع المتميز للمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح والأدوار التاريخية التي اضطلعت بها سواء في توفير تكوين أساسي متين أو إرساء بحث علمي هادف وفعال.

عن المكتب المحلي

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *