تحت شعار: ” ربط الماضي بالحاضر.. جميعا من أجل التنمية”
المصطفى دلدو
قد لا يبتعد مفهوم التكريم عن التصور القرآني للإنسان، حيث تعتبر الآية الكريمة: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً” [سورة الاِسراء، الآية: 70] تكريما لبني آدم، الذي يذكرنا بشرف الانتساب إليه عليه السلام، مقرونا بالتفضيل له على كثير من الخلق.. وما صف الإنسان بالكرم، إلا عنوانا للأخلاق، والأفعال المحمودة..
“فخورون بكم.. نبارك لأنفسنا على تواجدكم بيننا.. إنكم رجال في ذاكرتنا..” على إيقاع هذه الكلمات، استقبل ملعب كرة القدم بالجماعة الترابية الغربية، مساء يوم الخميس 29 أكتوبر 2020، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، تحت شعار: ” ربط الماضي بالحاضر.. جميعا من أجل التنمية”، (استقبل) وجوها سبق وأن غازلت أرضية هذا الأخير، رافعة منسوب لعبة كرة القدم الشعبية داخل أوساط العالم القروي..
ولثقافة التكريم أهمية كبرى، من حيث المساهمة في منسوب تلاحم كل الفئات العمرية، والدفع بالأفراد نحو بذل المزيد من الجهد الإيجابي، سعيا وراء الإدلاء بشهادة الاعتراف بالمراحل التأريخية لقطاع الرياضة بمنطقة لا زالت لم تنسلخ من خانة “النائية”.. لذلك يرجى حضهم على الحرص والمحافظة على شعلة نشاطهم الإنساني، كي يحضى حفل التكريم بالتقدير ورد الاعتبار لكل غيور على الرياضة بمنطقة الغربية النائية..
لذلك يرجح في تصور المستقبلين لتلك الوجوه، التي كان لها الفضل في استمرارية لعبة كرة القدم، أن يعد التكريم شهادة حق، قد يسأل عنها من كتمها، أو من حرفها.. لأن الهدف من تلك الشهادة هو اعتراف لرجل الرياضة ترك بصمته، من خلال مداعبته للكرة المستديرة..
لذلك يعتبر تكريم أولي الفضل علي الجيل الحالي واجبا أحياناً، والذوق والتربية الحسنة أيضاً تعد من الواجبات.. لذلك، فتكريم من مهدوا طريق الجيل الحالي، ساهموا في وضع البنية التحية.. وما ثقافة التكريم، إلا اعتراف بالسابقين، وإظهار شيء من الامتنان والشكر لهم، على أساس هم الركيزة/ الأساس.. إنها خطوة للمستقبل من أجل حماية جسر التلاحم والتقارب بين الأمس واليوم والغذ..
ولرسم البسمة والسعادة على قلوبهم، وإشعارهم بوجودهم، وجعلهم يواصلون حبهم لرياضتهم المفضلة، ويستأنسون بالسير في طريق بحثهم عن العلاقة بين الأمس اليوم وحتى الغذ، وعن مستجدات هذا العالم الكروي بإدخاله قوانين جديدة عبر تيكنولوجيات جديدة..
ومباشرة بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، تناول رئيس جمعية النصر الرياضي بالغربية لكرة القدم، التي تم تأسيسها قبل شهور، السيد عبد الرحيم الحضري، كلمة ترحيبية، أشاد من خلالها بالملحمة التأريخية لكرة القدم بالغربية، منذ نشأتها لغاية تأسيس جمعية النصر الرياضي، على اعتبار أن الملحة مرآة للحقبة الكروية بهذه المنطقة النائية، كما ركز في مداخلته على الإنسان، مادام أن مفهوم التكريم لا يبتعد عن التصور القرآني للإنسان: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً” [سورة الاِسراء، الآية: 70]
ويشار إلى أن لائحة المكرمين تضمنت السادة الآتية أسماءهم:
المسيرون: الحاج بوشعيب حريشة، والجيلالي مهجور، وعبد اللطيف منصور.
اللاعبون: حسن حريشة، وحميد حريشة، وعبد العزيز صبران، وعبد الوهاب المتوكل، ومصطفى شكلاط، ورشيد الزكاب، ومحمد عابد، ومحمد بلعسري.. وكذا المرحومان: عبد الإله عطوف، وادريس الزكاب.