بقلم ابو ايوب :
من منكم لا زال يتذكر سبب الأزمة المغربية الألمانية ، سال حبر وفير و مياه كثيرة جرت تحت جسر العلاقات الثنائية ، وقتذاك فسر الأمر من بوابة الموقف الألماني من قضية الصحراء على ضوء اعتراف ترامب بمغربية الصحراء ، و مطالبة ألمانيا بانعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي ان كنتم تذكرون ….
يومها استدعيت السفيرة المغربية السيدة زهور العلوي للمغرب قصد التشاور ، و هذا ما يعتبر في عرف الديبلوماسية بأن العلاقات ليست على ما يرام . و على اثر الاستدعاء صدر بلاغ الحكومة المغربية على لسان رئيسها سعد الدين العثماني بقطع العلاقات و التعامل مع السفارة الأمانية و الشركات و المنظمات المتعاملة تحت يافطتها او …..ان كنتم تذكرون .
المانيا المستشارة ميركل من جانبها جمدت هباتها و قروضها و مساهماتها في الاستثمار بالمغرب بقيمة 1 مليار و 400 مليون يورو ، كانت مخصصة للبنية التحتية و الخدمات الاجتماعية لفك العزلة عن شمال المملكة ( مياه الشرب مثال) ، فماذا تغير اليوم على ضوء بيان وزارة الخارجية المغربية الداعي الى عودة العلاقات الى سابق عهدها ضمن اطار من الصراحة و الوضوح في المواقف ؟.
بحسب مصادر موثوقة ، سفيرة المملكة عادت الى ممارسة مهامها بعدما خسرت ميركل الانتخابات و بروز نجم مستشار جديد ، لكن اللافت في المعادلة أن الموقف الألماني لم يتغير قيد انملة من قضية الصحراء ، و ظل داعما لمساعي الامم المتحدة و مساندا لحق تقرير المصير و تنظيم استفتاء باشراف الأمم المتحدة وفق قرارات الشرعية الدولية ، بالتالي السؤال الذي يفرض نفسه ، لماذا اثيرت زوبعة قطع العلاقات مع سفارة المانيا و لماذا اعيدت و رحب باعادتها رغم ان الموقف الالماني بقي على حاله ؟
قد نسمي هذا عبثا او ضحكا على الدقون او صبيانية و عدم احترافية النظرة الاستراتيجية في العلاقات الدولية او اخفاق ديبلوماسي او نكسة …..او سمي ما شئت ، فما هو رأيك و تحليلك أختي المتتبعة و أخي المتتبع لموقع الجديدة توداي؟، و الى مقال بحوله تعالى استودعكم في حفظه.