بقلم مناضل استقلالي
نشرت جريدة العلم في عددها ليوم الخميس 13 أكتوبر 2022 في صفحة الأقاليم مقالا بعنوان كبير: حزب الاستقلال يندد و يستنكر الحملة العدوانية التي تتعرض لها إدارة المركز الاستشفائي محمد الخامس . و بقراءة متأنية للمقال يتبين ان كاتب المقالين بالجريدة الالكترونية بعنوانين مختلفين و بتاريخين مختلفين . الأول “و الثاني “دعوة وزير الصحة للتصدي لإحدى النقابات التي تقف في وجه الإصلاح الذي تقوم به مديرة المستشفى الإقليمي بالجديدة ” و هو صاحب البيان الذي اعتمده مراسل العلم بمدينة الجديدة .
فالمقالين المنشورين بالجريدة الالكترونية . و المقال المنشور بأقدم ورقية بالمغرب تعبر عن هوية صاحبها . و الذي لن يكون الا مسؤولا بحزب الاستقلال . و كان على الذي يدافع عن مديرة المستشفى تارة و عن مقتصدة المستشفى تارة أخرى ان يكشف عن وجهه و يسمي الأسماء بمسمياتها منذ البداية . و كان على إدارة الجريدة الالكترونية ان تتحرى الحقيقة . فمثلا اتهمت النقابي بتدبير” تبخة سرية ” لإزاحة مقتصدة المستشفى . و اطنب في وصف ابنة النقابي بكونها لا تتوفر على التكوين اللازم لشغل منصب مقتصدة المستشفى . و انها مجرد موظف شبح . و الحقيقة ان هذه الاوصاف مجانبة للصواب . خصوصا و ان ابنة النقابي لها شهادة جامعية في الاقتصاد . و نالت تهنئة من الوزير الأسبق البروفيسور الوردي . و يشهد لها رؤساؤها و زملاؤها ب بالحضور الفعال . فهي لم تستفد من الريع كما يدعي صاحب المقال و يمكنكم الرجوع الى ملفها العملي . هل تأتي الى العمل ام تتخفى وراء مجموعة من الأسباب .
كان على كاتب المقال ان يتحرى عن الريع الذي استفاد منه النقابي و نجلته و يبادر الى طرح الأسئلة التالية : .هل تم توظيف أي قريب او عضو من عائلته بوكالة توزيع الماء و الكهرباء مثلا ؟ هل تم توظيف احدى بناته الثلاث بالوزارة الأولى على عهد عباس الفاسي ؟ هل مكنت له عمالة الإقليم بقعة أرضية تقارب اربعمائة متر مربع بسعر تفضيلي لا يصل عشرة ملايين سنتيم ؟ هل ألحق زوجته بمكتبة احدى مؤسسات التكوين حتى يتسنى لها الحضور المزاجي ؟ هل توفر له مركزيته النقابية سيارة مصلحة و تعويض شهري ؟
اما مقال اليوم بجريدة العلم فكاتبه يصر على ان يحشر انف حزب الاستقلال في احتقان بين إدارة المستشفى و الشغيلة الصحية ممثلة في اربع تنظيمات نقابية منها نقابة (UGTM) التي تعتبر منظمة موازية لحزب الاستقلال حسب منطوق أنظمة الحزب و قوانينه ( انظر البيان المشترك ليوم 26 غشت 2022) . من حقنا التساؤل عن نسخة من البيان الصادر عن حزب الاستقلال ؟ هل هو بيان صادر عن المكتب الإقليمي للحزب ام عن المفتشية الإقليمية ؟ و كيفما كانت الأحوال فمن حق أي مسؤول حزبي ان يدافع عمن يشاء لكن ان يتشبث بالمنطق . و ان يستشير نقابته حتى يتسنى له اصدار بيان معزز بشهادة ذوي القربى. من حق بيان الحزب العتيد ان يدافع عن المظلومين و هنا نتساءل هل أصاب الظلم النقابي مديرة المستشفى ؟ فان كانت كذلك فهل حقا تتحد أربعة تنظيمات نقابية من اجل ممارسة الظلم في حقها ؟ هي التي التحقت بمؤسسة استشفائية إقليمية مند ما يزيد عن خمسة شهور؟ . و يحق لنا ان نتساءل عن الاعمال التي قدمتها المديرة الجديدة لصالح المستشفى ؟ و هل تشفع لها هذه الاعمال لتنال رضى مسؤول بالحزب العتيد و يدافع عنها ببيان ؟ فهل اعادت الحياة للمركب الجراحي ؟ و هل تمت مراجعة مدة الانتظار لمواعيد زيارة الطبيب المختص ؟ هل تم اصلاح المصاعد ؟ ماذا قدمت لمصلحة الغسيل كي تقوم بدورها ؟ . هل تحسنت الوجبات الغذائية داخل المستشفى ؟ هل تم حل مشكل التعويض عن الحراسة ؟ و ماذا عن قسم الاشعة و الخلل الذي يصيب الأجهزة بين الفينة و الأخرى ؟ و ماذا عن قسم الولادة التي يخيم امامه مرتفقي الحوامل المقبلات على الولادة ؟ و ماذا عن مشاكل قسم المستعجلات التي لا تنتهي ؟
للإشارة فالمسؤول الاستقلالي عموما يتوخى الحقيقة قبل اصدار الاحكام . و المسؤول الاستقلالي يدافع عن التنظيمات الموازية للحزب اولا. و يمكن العودة الى الاضراب الوطني لدجنبر 1990 حيث أصدرت قيادة الحزب بيانا تتبنى فيه مطالب الشغيلة رغم تهديدات البصري . و كيف دافع الحزب عن النقابيين بالبرلمان . هل تنكر الحزب للمعادلة القائلة : “المناضل الاستقلالي هو عضو مباشر بنقابة ا ع ش م . و أي التحاق بنقابة أخرى فيعرض صاحبه للطرد .
كان على بيان الحزب العتيد الدفاع عن الشغيلة الصحية التي تتعرض للعنف داخل مستشفى محمد الخامس . و كان على بيان الحزب ان يطالب بتزويد المستشفى بالموارد البشرية اللازمة . و كان عل بيان الحزب ان يتبنى بيان الرباعي النقابي تماشيا مع مبادئه و خطه الأيديولوجي . لكون الرباعي يضم مكون رئيسي لمنظمات الحزب العتيد . فهل هي القطيعة بين الحزب العتيد و نقابته ؟