مقاربة سوسيولوجية لرياضة كرة القدم (*)
بقلم: عيبان محمد السامعي
يكتسبُ المونديال الكروي، والذي يتكرّر مرّةً واحدة كلّ أربع سنوات، أهميته من كونه يمثّل تظاهرةً عالميةً كبرى، تستقطبُ اهتمام مئات الملايين من عُشّاق الكرة المستديرة في أرجاء الكوكب.
سنحاول ــ فيما يلي ــ تسليط الضوءَ على رياضة كرة القدم من منظور مغاير، وذلك بكشف الأبعاد السوسيولوجية (الاجتماعية) لها، والاجابة على بعض التساؤلات، ومنها:
كيف نشأت كرة القدم؟ وما طبيعة العمليات (Processes) والظواهر (Phenomena) والعلاقات (Relationships) التي تنتجها؟ وما علاقتها بالسياسة والاقتصاد؟ ولماذا تتباين المواقف حيالها: بين من يصفها بـ”مملكة الوفاء البشري”[1]، ووسيلة للتقارب بين الشعوب، ومن يعتبرها أداةً لإلهاء الشعوب وصرفها عن قضاياها الأساسية؟ وما هي التغيّرات التي طرأت على كرة القدم، وحوّلتها من لعبة رياضية غايتها التسلية والترفيه إلى سلعة تجارية؟؟
لقد نشأت الحاجة إلى الترفيه والتسلية لدى الإنسان الأول.. وتفيد الأنثروبولوجيا (Anthropology) بأن إنسان الحقبة البدائية، ومنذ أن تمكّن من تأمين حاجاته الأساسية المتمثّلة في: المأكل، والمشرب، والملبس، والمأوى، بدأ يمتلك وقت فراغ، ومن ثمَّ شرع يفكر في كيفية شغله، وفي هذا المجرى ابتكر وسائل مختلفة من الترفيه، والتسلية كـ: الألعاب، والرقص، والرسم، ورواية الحكايات، وغيرها.
وأدّت الألعاب الرياضية دوراً مهماً في ذلك، حيث عزّزت العلاقات الاجتماعية، وعملت على ترقية وجدان الإنسان، وتهذيب سلوكه، وانفتاحه بشكل أكبر على محيطه الاجتماعي، وبالتالي أفضت إلى تطور حاسم في تفكيره.
نشأة كرة القدم:
يعود تاريخ نشأة كرة القدم إلى ما يزيد عن 3500 عام، ووفقاً لـ ويكيبيديا [2] فقد “مارسها الصينيون القدامى، وكانوا يُقدّمون الولائم للفريق الفائز، ويجلدون الفريق المنهزم”، كما عرفها اليونانيون، واليابانيون، والمصريون في فترة ما قبل الميلاد.
على أن شكلها المُمارس ــ كما هو اليوم ــ قد ظهر في انجلترا في مستهل القرن الحادي عشر الميلادي، وظلّت تُمارس في نطاق محدود، بسبب منع السلطة الملكية من ممارستها، قبل أن تنتشر ويُعترف بها لاحقاً مطلع القرن الثامن عشر الميلادي، وبذلك بدأت كرة القدم تتخذ طابعاً تنظيمياً، فنشأت قوانين اللعبة وتحدّدت أدوار لاعبيها.
ومع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، أصبحت كرة القدم لعبة عالمية، فقد انتشرت وتعمّمت عبر ركاب الاستعمار الانجليزي في مناطق مختلفة من العالم، وأدّى ذلك إلى إنشاء الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يُعرف اختصاراً بالفيفا (FIFA) عام 1901م.
تعدُّ كرة القدم أكثر أنواع الألعاب الرياضية العالمية شعبيةً، وحضوراً، إذ يتجاوز جمهورها المليار إنسان حول العالم. لا تعرف حدوداً جغرافية، أو هُويات دينية، أو عرقية، أو قومية، بل هي أشبه بلغة عالمية توحّد البشر.
ولكرة القدم جاذبية سحرية تأسر ألباب مُتشَيّعيها، وتتمّلّكُ وجدانَاتهم، فيتعلّقونُ بها حدَّ الإدمان، إنّها “الديانة العصرية” كما يصفها إدواردو غاليانو.[3]
عن مُشجّعي كرة القدم:
يُمثّل مُشجّعو كرة القدم ظاهرة اجتماعية (Social Phenomenon) من نمط خاص. فهم يُؤلّفون طيفاً واسعاً، ومتنوّعاً من الأفراد، تنشأ بينهم علاقات تفاعلية مباشرة، وغير مباشرة، ويتكوّن لديهم شعور بوجود روابط مشتركة، وهُويّة جمعيّة محورها الانتماء إلى عالم كرة القدم، وما يتضمّنه من: رموز، وقواعد، ولغة، وإشارات، وعواطف.
وتشمل الظاهرة أفراداً من مختلف الأعمار، وإنْ كانت الغلبة للشباب، ومن خلفيات اجتماعية، ومستويات اقتصادية، وثقافية متباينة، فهي تضم: ابن الطبقة الوسطى، والغني، والفقير، والمثقف، والشاب الجامعي، ومتوسط التعليم.
ويعدُّ مشجعو كرة القدم عنصراً أساسياً في اللعبة، بخلاف بعض الألعاب الرياضية الأخرى التي لا تتطلّب وجود مشجّعين ــ كلعبة الشطرنج مثلاً ــ فمشجعو كرة القدم يمنحونها الحيوية، والديناميكية، والاستمرارية، ويضفون عليها الطابع الجماهيري.
إنّ جمهور مشجّعي كرة القدم يقوم على التلقائية، فهو لا يخضع للتنظيم الهيراركي، أو التراتب الهرمي، غير أنّ هذا لا يعني أنه عشوائي، بل يقوم على قواعد معيّنة “غير مكتوبة”. ويتصف باللامركزية، فلا وجود لسلطة، أو قائد، أو زعيم يتحكّم به، فالجميع على مكانة واحدة، حيث تتراجع حقيقة المراتب الاجتماعية، والاقتصادية للأفراد لصالح الاندماج، وإن كان هذا التراجع يحدث مؤقتاً/ ظرفياً أثناء ممارسة عملية التشجيع، وما إن تنتهي العملية حتى تعود تلك المراتب إلى الواقع الاجتماعي.
ورياضة كرة القدم هي نشاط اجتماعي حداثي (Modern)، ولهذا يرتبط بها أبناء المدن أكثر من أبناء الريف.
إن عملية تشجيع كرة القدم مظهر من مظاهر الانخراط في حركة العصر، ومُسايرة الجديد.
وأصبح الفوز بالألعاب الرياضية على اختلاف أنواعها، وإحراز مراكز مُتقدّمة فيها يُضفي على البلد ــ حتى وإن كان بلداً نامياً ضعيفاً ــ سمعة عالمية جيدّة، مثل: البرازيل، والأرجنتين، والأورغواي.
كما أسلفنا، يشكّل الشباب، السواد الأعظم من جمهور المُشجّعين الذين وجدوا في كرة القدم المُتنفَّس الوحيد ــ ربما ــ ليعبِّروا عن ذواتهم وأشواقهم.
ويعاني هؤلاء الشباب من قصور النظرة الاجتماعية السائدة تجاههم، فالمجتمع ينظر إليهم باعتبارهم شباباً فارغين، عديمي المسئولية، وينشغلون بأمور صغيرة لا قيمة لها.
وفي حقيقة الأمر، فإن غالبية هؤلاء الشباب يعانون من الفقر، والبطالة، والاقصاء، والتهميش الاجتماعي، الأمر الذي يجعل من ظاهرة تشجيع كرة القدم حالة تنفيس، وشكلاً من أشكال التمرّد الاجتماعي على الأوضاع السائدة.
تلك الأوضاع الناجمة عن التفاوت في الدخول، وفي توزيع الثروة، وسياسات الخصخصة، وتآكل الطبقة الوسطى، وتخلّي الدولة عن المسئوليات الاجتماعية تجاه مواطنيها، وحرمانهم من الخدمات العامة والحقوق المواطنية كـ: الغذاء، والتعليم، والصحة، والسكن، والعمل المناسب، والأجر اللائق؛ فضلاً عن قمع السلطة، واحتكارها للمجال العام، وسوء أداء الأحزاب السياسية، والسيطرة الأبوية (البطريركية)، وقَدامة المعايير الاجتماعية السائدة.
إذن.. أصبحت كرة القدم ملاذاً لهؤلاء الشباب، خَفيضي الصوت، الذين يكتوون بلهيب المعاناة اليومية، وصارت وسيلة لمقاومة هذه المعاناة ومحاولة الاستمرار في العيش.
بعبارة أخرى هي شكل مُبتكر، وإبداعي من الوجود الاجتماعي المتمرّد، حيث يُستقى الحسّ المُتمرّد من الجماعية، والعلاقات التضامنية، والإحساس بوجود روابط مشتركة بين الأفراد.
ويظهر الطابع المتمرّد بشكل أكثر وضوحاً في ظاهرة تُعرف بـ “الألتراس”، وتنتشر في بعض البلدان العربية: مصر، والجزائر على وجه التحديد. وهي جماعات منظّمة تضمّ مُشجعي الفِرَق الرياضية، وتقوم على قواعد محدّدة في التشجيع، ولديها هتافات، وملابس، ومصطلحات، وأعلام، ورموز، وأغانٍ ذات نمط خاص تطلق أثناء المباريات الكُرَوِيّة، وتستخدم الصّافرات والآلات الموسيقية الصاخبة، وأشهرها آلة فوفوزيلا (Vuvuzela) لتضفي على المباريات الكروية أجواء من الزَّخم والحماس والحيوية.
ويرى آصف بيات[4] أن ظاهرة الألتراس تمثّل نموذجاً من نماذج “اللاحركات الاجتماعية” (Social- non movements)، تلك التي تقوم على محاولة الجماهير الشعبية امتلاك المجال العام، وكسر الحظر السلّطوي عليه بأساليب مُبتكَرة.
ولهذا شكّلت هاجساً قضَّ مضجع السلّطات؛ بسبب طابعها الجماعي والتنظيمي، وقدرتها على حشد أعداد كبيرة من الناس إلى مَدارِج ملاعب كرة القدم أثناء المباريات الكروية، وخروج تلك الجماهير المُحتشِدة إلى الشوارع والساحات العامة للاحتفال بفوز الفريق الرياضي المُفضَّل.
هذا الخروج المُحتشِد إلى الشارع ــ وإن كان مُؤقتاً واحتفالياً ــ إلا أنه يُمثّل مصدر قلق للسلطات القمعية؛ لأنّه من المحتمل أن يتطور مع الأيام ويتخذ شكلاً مطلبياً وسياسياً. وهذا ما حدث بالفعل، فمع موجة ثورات العالم العربي عام 2011م، انخرط أعضاء الألتراس في الثورة الشعبية المصرية، بل كانوا من طلائعها، مُجسّدين في ذلك تطلُّعاً للتغيير، وتشوّقاً لحياةٍ أفضل.
ويمكن رصد مظاهر سوسيولوجية، وسلوكية أخرى لعملية تشجيع كرة القدم، فالفضاء الذي توفّره عملية التشجيع، يمنح الأفراد قدرة خلاقة على إعادة صياغة ذواتهم، وبناء عوالم جديدة، حيث تمتزج أحلامهم وطموحاتهم في فضاء العالم الكروي، ويجمعهم الحب، والحماس، والانتماء لفرقهم الرياضية المتنافسة.
إن تشجيع الأفراد، وانتمائهم لفريق رياضي ما يقوم على الطّوعية، والاختيار الحر، فلا توجد سلطة تفرض عليهم خيارات معينة، لذا يكون الانتماء حقيقياً، ويملؤه الحماس والدَّافعية.
وتظهر الروح الحماسية في تشجيع الفريق الرياضي المفضّل بأجلى صورها، وتبلغ أحياناً درجة التعصّب، حيث يحمل مُشجعو الفريق الرياضي على عاتقهم الدفاع عن فريقهم المُفضَّل في كلّ الأحوال، في المكسب وفي الخسارة، ويستخدمون لغة خاصة بهم، ومع أغيارهم من جمهور فريق رياضي مُنافِس.
إنّ العلاقة التي تربط بين مُشجّعي فريق رياضي، وأغيارهم من مُشجعي فريق رياضي مُنافِس تتسم بالتوتر، وتتصاعد وتيرتها أحياناً، وتتطوّر إلى اشتباك كلامي، وتراشق متبادل بالألفاظ والعبارات التهكُّميّة والساخرة على منصّات التواصل الاجتماعي، وفي مدارِج الملاعب، وفي الأماكن المُخصّصة للفُرجة كالاستراحات، والمقاهي، وفي الشارع، وفي الأماكن العامة.
ليس ذلك وحسب، بل تتحوّل حماسة التشجيع ــ في أوقاتٍ ما ــ إلى حالة هياج، وأعمال شغب، لاسيما في المباريات الكروية التي تجري بين فريقين رياضيين بينهما إِرث تنافسي مُحتدّم، أو على سبيل المثال: ظاهرة التنافس بين الأهلي، والزمالك في الحالة المصرية، أو التنافس بين بعض الأندية الأوروبية مثل: برشلونة، وريال مدريد، والتي أصبحت عالمية الطابع. هذه المظاهر هي انعكاس لتأزُّم الأوضاع الاجتماعية، ووصولها إلى درجة كبيرة من التأزُّم.
كرة القدم بين الإمتاع والإلهاء والتسليع:
قديماً، في عصر الدولة العبودية، ارتبطت الرياضة بالنشاط، والجهد العضلي الذي يبذله العبيد لإمتاع الأسياد، مقابل الحصول على الاحتياجات اليومية.
وفي العصر الحديث، أصبحت الرياضة ــ ومنها كرة القدم ــ وسيلة للترفيه الإنساني، ومجالاً للتنفيس من ضغوط الحياة المعاصرة وإيقاعها السريع.
ومع ذلك، فإنّ الفكرة الرائجة التي تفيد بأن النُّظُم الأوليغارشية، والمُستبدّة سَعت إلى توظيف كرة القدم من أجل إلهاء الناس عن القضايا الأساسية تظلّ فكرة صحيحة نسبياً، لاسيما إذا لاحظنا أن كرة القدم تجتذب في الغالب جيل الشباب، وتعمل على تفريغهم نفسياً، وتسهم في بناء عوازل جيلية بينهم وبين غيرهم من الأجيال، وهو ما يعني تجزئة المصائر الاجتماعية المشتركة للجماعات والأفراد.
يقول إدواردو غاليانو: “كلّما تحوّلت هذه الرياضة إلى صناعة، كان يجري استبعاد الجمال الذي يتولذد من متعة اللعب لمجرد اللعب”.
تتحوّل كرة القدم من نشاط بدني، ووسيلة متعة، وترفيه إلى سلعة تجارية لتعظيم الأرباح؛ بفعل احتكار الشركات الكبرى لها، بدءاً من الصناعات الرياضية: الملابس، والأدوات الرياضية، إلى احتكار حق البث الفضائي للمباريات الكروية، وإرغام المشجعين على دفع أموال باهظة لشراء تذاكر حضور مباريات كرة القدم، أو شراء بطائق الاشتراك التلفزيوني، حتى يتمكّنوا من مشاهدة المباريات عبر البث التلفزيوني المباشر.
يُمارس البث التلفزيوني لمباريات كرة القدم عملية تخدير للمتابعين، فاستخدام تقنيات تصوير متطورة، ونقل مشاهد حيّة لمنافسة تُجرى على أرضية خضراء اللون، وفي أجواء حماسية، وأصوات صاخبة تنطلق من مدارِج الملعب، يرافقها صوت المُعلِّق الذي تتماوج نبرات صوته مع إيقاعات المشجّعين وركلات اللاعبين، تأسر ألباب المتابعين، وتصل بهم إلى قمّة النشوة؛ لذا لا يتورعون عن دفع الأموال لإشباع حاجاتهم في المشاهدة والمتعة.
إنّ التوظيف التجاري لكرة القدم لا يقف عند هذا الحد، بل تحوّل لاعب كرة القدم من بطل رياضي يؤشّر إلى معانٍ إنسانية، وأخلاقية رفيعة، ورمز لمناهضة العنصرية كما جسَّدها ــ مثلاً ــ اللاعب البرازيلي المعروف بيليه[5] إلى نجم (Star) تحيط به الكاميرات من كل اتجاه، وتتداول أخباره الصحف، والمجلّات والمواقع الالكترونية، ويقلّده المُراهِقون في قصَّات شعره، وفي ملابسه، وحركاته، وتتنافس الأندية الرياضية على شرائه وإبرام عقود عمل احتكارية معه بمبالغ باهظة تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات، فيما تسعى الشركات الرأسمالية إلى كسبه للقيام بإعلانات ترويجية لسلعها ومنتجاتها.
وفي مستوى آخر، توظّف النُّظُّم الحاكمة في الدول النامية كرة القدم لأغراض دعائية، على سبيل المثال: رأينا كيف توظّف بعض النظم السياسية تأهُّل المنتخبات الوطنية إلى كأس العالم وتقدمها على أنها منجز من منجزاتها.
وعلى الرغم من كلّ ذلك، لا تزال كرة القدم تلعب دوراً هاماً في تكريس التعايش، والتقارب الانساني، حيث إنّ أماكن الفُرجة، والتشجيع تمثّل نقطة التقاء، وتقارب بين المشجعين، ومن خلالها يكوّنون فضاءً مشتركاً إنسانياً.
ختاماً.. وبناءً على ما تقدّم.. يتطلّب الأمر تحرير كرة القدم، من الاستغلال التجاري، وتعزيز مضامينها الإنسانية، كوسيلة للتقارب بين الشعوب، ولإحلال السلام، وسيادة الأخلاق الساميّة، وقيم التنافس الشريف، والروح الرياضية.
وتحريرها ــ أيضاً ــ من الهيمنة الذكورية، فعلى الرغم من وجود كرة قدم للسيّدات، وتُقام منافسات دولية لها؛ إلا أنها لا تحظَ بنفس المستوى من الشُهرة، والانتشار الجماهيري، مثل كرة قدم الرجال، وهذا يعكس مظهراً من مظاهر الهيمنة الذكورية التي لا تزال سائدة في عالمنا المعاصر.
الهوامش:
[1] يصف أنطونيو غرامشي (1891 – 1937) ــ مناضل ومفكّر ثوري إيطالي ــ كرة القدم بالقول: إنها “مملكة الوفاء البشري هذه التي تُمارس في الهواء الطلق”.
[2] للمزيد: راجع: موسوعة ويكيبيديا على شبكة الانترنت.
[3] إدواردو غاليانو، كرة القدم بين الشمس والظل، ترجمة: صالح علماني، دار طوى للنشر، 1995.
[4] راجع: آصف بيات، الحياة سياسة، كيف يغير بسطاء الناس الشرق الأوسط؟، ترجمة: أحمد زايد، المركز القومي للترجمة، 2014.
[5] إديسون أرانتيس دو ناسيمنتو (1940- )، اشتهر باسم “بيليه”، لاعب كرة برازيلي، ذو بشرة سوداء، ويعتبر أسطورة كرة القدم بدون مُنازِع، نظراً للنجاحات، والبطولات، والألقاب التي حصدها، ويعدّ أحد الرموز المناهضة للعنصرية ضد السود.
(*) مقال نُشر في 2018 ونعيد نشره بمناسبة انطلاق مونديال 2022 في قطر.