بقلم ابو ايوب
الخطوة التي اقدم عليها 27 سيناتورا امريكيا بزعامة ماركو روبيو الكوبي الاصل ، من اجل فرض عقوبات اقتصادية على الجزائر من منظور قانون كاتسا ( CAATSA ) ، فيما له علاقة بالحرب الروسية باوكرانيا لم تجد لها صدى لدي ادارة جو بايدن ، شانها في ذلك كشأن ما اقدم عليه 17 نائبا بالبرلمان الاوروبي ، خطوتين تصبان في نفس الاتجاه بمسوغ ضخ ملايير الدولارات في خزينة موسكو ، بما يتيح لها دعما مباشرا في مجهودها الحربي ، و افساح المجال لها لمواصلة حربها ضد النازيين الجدد باوكرانيا بحسب الوصف الروسي .
في مقال لصحيفة الواشنطن بوسط نشر قبل ايام اشارت فيه ، الى دعوة رسمية وجهها الرئيس الامريكي لنظيره الجزائري ، لحضور اشغال القمة الامريكية الافريقية المزمع عقدها منتصف شهر دجنبر الجاري ، و التي من المرتقب ان تعرف مفاجئات بالجملة ، دائما وفق الصحيفة و نقلا عن مستشار بالبيت الابيض قوله :
ان الرئيس جو بايدن سيعلن الاسبوع المقبل دعم الولايات المتحدة الامريكية ، لانظمام الاتحاد الافريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين G 20 التي تضم اكبر اقتصاديات العالم ، من بينها جنوب افريقيا و نيجيريا و الجزائر ، من شأن هذا القرار تعزيز فرص الجزائر بشكل كبير للانظمام للمجموعة ، بعد ان حث كل من الرئيس السينغالي ماكي سال الذي يرأس الاتحاد الافريقي حاليا ، و الرئيس الجنوب افريقي سيريل رامافوسا ايضا على زيادة تمثيل افريقيا في مجموعة العشرين الى جانب جنوب افريقيا .
كما اكد نفس المستشار بالبيت الابيض ، بأن جو بايدن سيصدر هذا الاعلان خلال القمة الامريكية الافريقية في واشنطن ، مضيفا بانه قد تأخر أوان ان يكون لافريقيا مقاعد دائمة على الطاولة في المنظمات و المبادرات الدولية على غرار مجموعة العشرين.
بتقديري لمستجدات و تطورات الاحداث بالساحة الدولية ، و على ضوء ترحيب مجموعة البريكس بانظمام الجزائر ، و في ظل مجموعة G4 الافريقية التي رأت النور قبل اشهر ( جنوب افريقيا.نيجيريا.الجزائر.اثيوبيا) ، تكون الجزائر قد ضمنت زعامة افريقيا بدعم و مساندة من دول المجموعة و الدول المؤثرة ( كينيا.انغولا مثال) ، فضلا عن عضويتها الغير الدائمة بمجلس الامن الدولي 2023/2025 باسم افريقيا .
بالتالي واهم من يعتقد بان الجارة الشرقية تعيش عزلة دولية …و واهم ايضا من يعتقد بأنها ستتعرض لعقوبات اقتصادية امريكية اوروبية ، ما يعزز الطرح ، من جهة اولى ، لا وجه لمقارنة حجم مبادلاتها التجارية مع الدول الغربية قياسا بتعاملاتها مع الصين ( اول مستثمر بالجزائر) ، بالتالي انعدام جدوائية العقوبات في حال فرضها ، و من جهة ثانية ، هرولة الدول الاوروبية و على رأسها المانيا.ايطاليا.فرنسا لخطب ود الجزائر ، و السبب حاجة الدول الاوروبية القصوى للنفط و الغاز و الطاقة النظيفة و باقل التكاليف ..