أصدر المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة بيانا تضامنيا مع أسر الشباب ضحايا الهجرة لسرية بإقليم قلعة السراغنة .
وقال البيان أن ساكنة إقليم قلعة السراغنة تعيش على وقع حالة من الحزن والقلق الدائمين نتيجة تنامي ظاهرة الهجرة السرية وتواترها بشكل مرعب في السنوات الأخيرة.
فبعد الحوادث الأليمة ذات الصلة، التي شهدتها عدد من دواوير الإقليم، والتي كان ضحيتها شباب في مقتبل العمر، يضيف البيان ، ها نحن اليوم أمام مأساة حقيقية مرة أخرى، حيث أن 51 من شباب مدينة العطاوية ولمدة 12 يوما – حسب إفادات عائلاتهم ، انقطعت أخبارهم وهم يحاولون العبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قوارب الموت، ما خلف حالة من الخوف والهلع لدى أهالي المفقودين وعائلاتهم التي تخرج في تجمعات يومية وسط المدينة تترقب أخبارهم، وتدعو وتناشد السلطات الإقليمية والمحلية ومختلف الجهات المسؤولة التدخل العاجل وتكثيف البحث والاتصالات قصد معرفة مصائرهم.
إننا في المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة، يقول البيان ، نتابع باستياء كبير تنامي الهجرة السرية بالإقليم، وتواتر المآسي والأحداث الأليمة التي راح ضحيتها عدد من شباب المنطقة مخلفين ورائهم حزنا وجرحا عميقين لدى ذويهم وأقربائهم وللمنطقة ككل. وإذ تعبر لعائلات المفقودين عن تضامننا المطلق معهم ومؤازرتنا غير المشروطة لهم، فإننا نعلن للرأي العام
المحلي والوطني ما يلي:
– تسجيلنا بكل أسف استفحال ظاهرة الهجرة السرية بالإقليم، واستنكارنا التهميش والإقصاء والتفقير المفضي بالنتيجة
لتكرار مثل هذه المآسي ونحمل الدولة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الكارثي والمريب. – مطالبتنا السلطات الإقليمية والمحلية، التدخل العاجل للكشف عن مصير هؤلاء الشباب وإخبار عائلاتهم الذين يكتوون بنار التوجس والانتظار والخوف. دعوتنا السلطات المختصة إلى فتح تحقيق جاد ونزيه ومسؤول، للكشف عن شبكات الاتجار بالبشر بالإقليم، وترتيب الجزاءات في حق كل من تبث تورطه في هذه الجرائم. تنبيهنا الحكومة والسلطات العمومية إلى ضرورة وقف هذا النزيف، وذلك بتحمل مسؤوليتها في توفير فرص شغل قارة الأبناء الإقليم، تحفظ لهم حياتهم وتصون كرامتهم.