الخميس. نوفمبر 21st, 2024

الثابث و المتحول في حقيقة واقع تمدد محور و حلفاء على حساب تبدد حلف و ادوات 

   بقلم ابو ايوب

اهداء الى الاعلامي العصامي المسجون ذ . ع. س. حكار مدير موقع الجديدة نيوز . 

    سبق لي ان اشرت الى هذه الحقيقة في مقالات عدة سابقة ، حيث قلت حينها بما معناه ان امريكا تتقهقر و سوف تنسحب من منطقة الخليج الفارسي و الشرق الاوسط بحسب التسميات الاممية و لو بعد حين ، كما قلت ايضا ما معناه ان امريكا و ادواتها بالمنطقة لن يقووا على مجابهة محور و حلفاء يتمدد على حساب الحلف و الادوات ، و قد استدللت على هذا بحادث اسقاط مفخرة الصناعات الجوية الحربية الامريكية ( المسيرة غلوبال هاوك ….) بواسطة صاروخ خرداد ايراني الصنع . 

    كما استدللت و  على اثر اغتيال الجينرال الايراني قاسم سليماني و رفيقه المهندس متزعم الحشد الشعبي بضواحي العاصمة بغداد ، بان الرد الايراني لن يتأخر و ان امريكا لن تقوى  على المجاراة ، و بالفعل  الرد الايراني  لم يتأخر و قد حدث هذا من خلال استهداف قاعدة عين الاسد الامريكية شمال بغداد . وقتها امريكا لم تتوقع الرد بشهادة مؤسساتها العسكرية/ السياسية/ الاستخباراتية ….ثم حصل ما لم يتوقع  وهذا ما تولدت عنه الصدمة، كيف ذلك ؟ . 

    أكثر من ثلثي الجنود الامريكيين نقلوا للعلاج بمستشفيات المانيا بعد اصاباتهم بارتجاجات دماغية ( حوالي 3500 جندي امريكي ) بحسب وسائل الاعلام الامريكية و على رأسها قناة السي. ان. ان. نفسها التي زارت القاعدة و نقلت من القاعدة ما لحقها من دمار . وقتذاك حبس العالم انفاسه في انتظار ما قد يحصل من رد امريكي …..لا شيئ من هذا القبيل  حدث لكن في المقابل خدش كبرياء امريكا التي لم تتعود على مثل هكذا تصعيد و مجابهة، كما خدش من قبل لما استولت ايران على ناقلة النفط البريطانية في مياه الخليج او حين تم اسقاط المفخرة الامريكية  المسيرة و استثناء المأهولة ! ، بالتالي تكون الرسالة الايرانية قد وصلت لدوائر صنع القرار الامريكي ( ان عدتم عدنا و كل الاختيارات مطروحة على الطاولة ) .  

     اليوم و على ضوء المناورات البحرية المشتركة بين الصين و روسيا و ايران ببحر العرب و خليج عمان ، تتأكد حقيقة تمدد محور و حلفاء على حساب حلف و ادوات ، و خير دليل على هذا و كما اشرت له سابقا في مقالات عدة نشرت بنفس الموقع ، سهولة استهداف العمق السعودي و الاماراتي ، و قد استدللت على هذا بمقولة مدن من زجاج في اشارة الى دولة الامارات كمثال ، و هو ما حصل بالفعل  اليوم و بالامس ( استهداف ارامكو و الرياض و…..و استهداف مطارات دبي و ابو ظبي و القادم من المرجح ان يكون برج خليفة ( شركات دولية شرعت بالمغادرة و على راسها الشركة الكورية العملاقة ال.جي مثال) . 

    كما سبق لي ان قلت ايضا فيما يخص الشان الداخلي المغربي ضمن نفس الرؤيا ، حيث قلت حينها بمناسبة انطلاق حراك الريف سنة 2017 ( بعدما خالوها فانية و ستتبدد فاذا بها باقية و تتمدد) ،  و هذا بالفعل ما ثبث  كتحصيل حاصل  وضعنا اليوم على ضوء الروائح النثنة التي ازكمت الانوف في ظل ما نعيشه من ازمات سياسية اقتصادية اخلاقية ….، و خير ما استدل به تصريح الوزير السابق محمد سعيد السعدي الذي قال بتسويق وهم الانطلاقة الاقتصادية و سراب القيمة المضافة على الدخل القومي المغربي الذي هو في انتكاسة مستمرة منذ سنوات ،  خلاف ما يسوق له في الاعلام الرغبوي  من وردية المستقبل المنظور ( صناعة الوهم و ترويجه لقطيع دواب ثنائية الحوافر كما دأبت على ترديده …) . 

    اليوم يتأكد بالملموس مدى  صدقية التكهنات و تنبؤات العرافة التي انبأتني بالقاتم الحالك …من الايام ، سواء ما تعلق منها بازمة المضيقين أو صراع المعبرين اللذين كانا موضوع مقالين نشرا على الموقع نفسه ( اربع سنوات خلت ) ، أشرت فيهما الى الشق الخارجي بخصوص المضيقين ( هرمز.جبل طارق) و الشق الداخلي( معبر الكركرات. معبر تندوف شوم مع موريتانيا) ، ضمن نفس الزاوية من تمدد المحور على حساب تبدد الحلف ، بحيث  اشرت في مقال تحت عنوان ( تمسك غريق بغريق فغرقا ) و كانت وقتذاك اشارة  استشرافية للمستقبل المنظور ، و اليوم يتأكد بالملموس ما تنبأت به عرافتي : 

    * الامارات ترسل شحنات السلاح للمغرب ( جسر جوي أمنته 17 رحلة جوية ذهابا و ايابا ) ، في الوقت الذي يتعرض عمقها الاقتصادي للاستهداف . 

   * اسرائيل توقع اتفاقيات امنية استخباراتية عسكرية مع المغرب في الوقت الذي  هي مهددة اصلا في وجودها انطلاقا من   ( لبنان. غزة) . 

   * المغرب يستورد منظومة القبة الحديدية لحماية عمقه الجغرافي في الوقت الذي عجزت القبة عن تأمين العمق الاسرائيلي . 

   * امريكا تتكئ على السعودية في مواجهة تمدد النفوذ الايراني و السعودية تطلب حماية امريكا من تهديدات ايران . 

   * فشل منظومة صواريخ الباتريوت في اعتراض صواريخ الحوثيين  و الدول العربية تسعى جاهدة لامتلاك الباتريوت . 

   * امريكا تسعى لمحاصرة روسيا في جزيرة القرم و البحر الاسود ، و روسيا سيطرت على الابيض المتوسط شرقا بسوريا و غربا بمحادة الجزائر ، فضلا عن بحر العرب و خليج عمان و باب المنذب على مدخل البحر الاحمر ( المناورات المشتركة الروسية الصينية الايرانية). 

   * حصار روسيا لامريكا في حديقتها الخلفية ( فينيزويلا. كوبا. بوليفيا ….مثال) مع احتمال نشر صواريخ نووية روسية بهذه الدول في اكبر عملية ردع للغرب عموما ، ما يعيد للاذهان ازمة خليج الخنازير بكوبا بين الاتحاد السوفياتي و امريكا مع وجود الفارق . 

   اليوم و على ضوء هذه المعطيات أجزم بالمطلق بتمدد محور و حلفاء ( ايران. الصين. روسيا…..) على حساب تبدد حلف و ادوات( امريكا ……) ، و هذا ما ينطبق ايضا على الوضع الحالي لوطننا الحبيب و من نفس الزاوية عندما قلت بعدما خالوها فانية و ستتبدد فاذا بها باقية و تتمدد في اشارة الى الوضع الداخلي الذي لا يبشر بالخير رغم الوعود الوردية ( صرحوا من قبل بان المغرب سيصدر اللقاح الى عموم افريقيا و لحد الساعة لا شيئ من هذا القبيل ، كما قالوا منذ اكثر من 20  سنة خلت بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية  و الاكتشافات الغازية و النفطية….و من بعد اعلنوا الريادة في صناعة السيارات و اجزاء الطائرات ووو….، فماذا تحقق من احلام وردية ؟ بالتالي الى يعد هذا صناعة للوهم و تنويم في العسل …؟

Related Post

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *