بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ويوم الأرض اعدت الجريدة مقالات عن المسرح الفلسطيني:
“المسرح الفلسطيني قراءة في المسارات”
بقلم الاستاذ : عبد الرحيم بن بوشعيب مفكير
الحلقـــــــــــــة الأولـــــــــــى
يعتبر المسرح من أهم وأرقى الفنون التي عرفها التاريخ، ومن خلاله جسد الإنسان طموحاته وآماله وأحلامه في حياة أفضل ومجتمع أرقى, كتب له العديد من أشهر الكتاب العالميين, ومثلت على خشبته روائع الأعمال الإبداعية الخالدة, وتأتي هذه الإطلالة من أجل التعرف على المسرح الفلسطيني ودفاعه عن هوية الشعب المقاوم ومواجهته للعدوان والحصار، وتمرده على الطغيان والاستبداد، بالرغم من قلة الإمكانات ، وعدم قدرته على التواصل مع باقي التجارب، والتطور الذي عرفه فن الأداء سواء على مستوى التأليف والإعداد، أو على مستوى التشخيص والتمثيل والإخراج والسنوغرافية.
تقريب المفاهيم : المسرح، علم المسرح:
المسرح: شكل من أشكال الفنون يؤدى أمام المشاهدين، يشمل كل أنواع التسلية من السيرك إلى المسرحيات.وهناك تعريف تقليدي للمسرح: هو أنه شكل من أشكال الفن يترجم فيه الممثلون نصا مكتوبا إلى عرض تمثيلي على خشبة المسرح، يقوم الممثلون، عادة بمساعدة المخرج على ترجمة شخصيات ومواقف النص التي ابتدعها المؤلف. وهذا التعريف أصبح متجاوزا أمام العمل الجماعي لإعداد النص الإبداعي بدء بالفكرة وانتهاء بأدائها على الركح.
المسرح: فن يجمع العديد من الفنون فهو يتعامل مع النص الأدبي،والروائي والشعر والنثر، وهي مكونات النص المسرحي كما يستغل الفنون التشكيلية ، والنحت ليقدم الديكورات -أو كما أصبحت تسمى الآن السينوغرافيا- وللمسرح كذلك تفتح على الموسيقى، وذلك لتقديم المؤثرات الصوتية وفواصل اللوحات، فهو فن شامل مركب من عدة فنون، يشتمل على الأدب والرسم والهندسة المعمارية والموسيقى والغناء والرقص..الخ.
ومن بين هذه الفنون يبرز فن يختص بالمسرح وهو فن التمثيل، فالممثل لا ينفصل عن المسرح والمسرح لا ينفصل عن الممثل ولا يمكن اعتبار بقية الفنون مرتبطة بالمسرح، ما لم يؤد كل منها دوره في المسرح، وبتأدية هذا الدور يكتسب ذلك الفن خصائص جديدة تغنيه، فالرسم المسرحي يختلف عن طبيعة فن الرسم، والموسيقى المسرحية تختلف عن الموسيقى العادية وهكذا، أما فن التمثيل فهو فن مسرحي بطبيعته.
المسرح فن قديم عريق ومتجدد، وهو من أقرب الفنون إلى قلوب الناس وعقولهم، لأنه يشعرهم بالبهجة والفرحة ويزودهم بالثقافة والمعرفة، وقد قيل ” أعطني مسرحا أعطيك شعبا متحضرا”.
المسرح هو ذلك الفن الزائل، الذي يمثل فيه حدث، من طرف ممثلين وفنانين، في مكان محدد، من اجل جمهور، هو فن جديد تماما في المجتمع العربي – الإسلامي ( المسرح في المغرب بنيات واتجاهات عبد الواحد عزري ص 13) .
وهناك من يطلق على المسرح فن الدراما ، ولا يفصل بين مصطلح المسرح والدراما، والدراما كلمة يونانية انتقلت إلى اللغة العربية لفظا، لا معنى، وهي نوع من أنواع الفن الأدبي ارتبطت من حيث اللغة بالرواية والقصة، واختلفت عنها في التصوير الصراع وتجسيد الحدث وتكثيف العقدة ( الدراما والمسرح ف تعليم الطفل حنان عبد الحميد العناني ص 7).
والدراما بمعناها العام هي الشعر الدرامي، والنص المكتوب لأداء أدوار مختلفة، حسب الفعل المتسم بالصراع (معجم المصطلحات المسرحية احمد بلخيري ص 50). والأدرمة: la dramatisation محاولات وتجارب، من أجل إيجاد أسلوب يؤدي إلى المسرح بفضل الحوارات، والاقتباس الدرامي من الروايات، مورس في القرن العشرين، وقبله ، ابتداء من نصوص كانت قبل ذلك درامية ( معجم المصطلحات المسرحية احمد بلخيري ص 6).
وعلم المسرح: يدرس المسرح في كل مظاهره ودون إقصاء منهجي… وهو اختصاص سوسيو- انتربولوجي، حيث يكون موضوعه علاقة اجتماعية معينة، ذلك ان المسرح يتأسس بوصفه مظهرا اجتماعيا، وجمالية نوعية، داخل إطار زمكاني محدد، له تفاعل رمزي متبادل بين الممثلين والجمهور، وعلم المسرح يضم كل الأبحاث المتعلقة بفن المسرحية، والسينوغرافيا، والإخراج المسرحي وتقنيات الممثل.كما أنه يسبق مختلف المعارف، ويفكر في الشروط المعرفية للدراسات المسرحية، وهو في هذين الأمرين – التنسيق، والتفكير في الشروط المعرفية – يشبه السيميولوجية ( معجم المصطلحات المسحية مرجع سابق ص 74).
نبذه عن تاريخ المسرح الفلسطيني في الوطن والشتات:
ارتبطت نشأة المسرح في فلسطين بنشأته في الوطن العربي ككل خاصة في مصر وسوريا ولبنان, إلا انه تميز عن غيره من المسارح العربية بعدم اهتمام المؤرخين والباحثين به الاهتمام الكافي الذي يسلط عليه الأضواء ويساعد في رقيه وتطوره لأسباب قد يكون من أهمها ضعف الحركة المسرحية في فلسطين عموما وتعثر معظم التجارب الفردية وعدم تواصل التأليف المسرحي الفلسطيني, وقد ظلت الأحداث والثورات والانتداب ثم الاحتلال من أبرز العوامل التي أدت إلى ذلك وأضاعت الكثير من الجهود في هذا المجال.
وقد تأثر المسرح الفلسطيني بمحيطه الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وكان لتواجد الاحتلال الغاشم الأثر الظاهر على مساره.
عرفت فلسطين الفن المسرحي في الربع الأخير من القرن التاسع عشر من خلال عدة محاولات لها قيمتها التاريخية برزت وارتقت في مطلع القرن العشرين خصوصا بعد الحرب العالمية الأولى حين نشطت المدارس في تقديم المسرحيات خاصة المسرحيات الوطنية و التاريخية، وقد جاءت محاولات إنشاء مسرح فلسطيني واضح الرؤية في زمن الانتداب البريطاني في فلسطين وتحديدا عام 1918.
المسرح زمن الانتداب البريطاني :
تميز المسرح الفلسطيني في هذه المرحلة أيام الانتداب بالمسرحيات السياسية، ولكن في وقت متأخر، وذلك بسبب صرامة الرقابة البريطانية التي كانت توجّه أقسى معاملاتها ضد المسرحيات السياسية المطبوعة، غير أن هذا لم يحُل دون أن تلعب المسرحية السياسية دورها المهم، ففجرت أحزان الناس ونبهتهم إلى مآسيهم. وقد أنهت دار المعلمين في القدس عامها الدراسي 1932 بمسرحية “هاملت” لشكسبير، وأتقن طلابها جميعاً أدوارهم وخاصةً الطالب الذي قام بدور “جرترود” أم هاملت، حيث كان مكياجه متقناً إلى حد أن الكثيرين ظنوه امرأة. وخرجت في فترة ما بين الحربين مسرحيات تحارب الصهيونية وتحض على عدم بيع الأراضي لليهود، وصرف بعض الكتّاب همّه الأول للكتابة المسرحية الموجهة ضد النفوذ الأجنبي وتدخله في شؤون العرب الداخلية.
مرحلة ما قبل 1948:
شهدت ازدهار المسرح الفلسطيني، وتعددت التجارب وأغنت الحركة المسرحية، وقد ارتبطت الحركة المسرحية في بداياتها في فلسطين بالمدارس التبشيرية التي انتشرت في القدس ويافا وحيفا وبيت لحم، ولعله من الإنصاف القول إن الأندية والجمعيات الناشطة في فلسطين هيأت الجو لغرس بذور النهضة المسرحية حيث كان التمثيل ضمن برامجها الدورية، ومن هذه الجمعيات “جمعية الشبان المسيحية” في القدس والتي أنشئت عام 1877.
وعرفت مجموعة من الأسماء التي اهتمت بالكتابة للمسرح ما بين عامي 1919 و1949، وعلى رأسهم جميل حبيب بحري، والأخوة صليبا ونصري وجميل وفريد الجوزي.
وتأثرت حركة المسرح بكثير من العوامل في تلك الفترة إضافة إلى المدارس التبشيرية، فقد كانت هناك مدارس وطنية أسست كرد على المدارس التبشيرية، واهتمت هذه المدارس بالمسرح حيث قدم معظمها مسرحية واحدة على الأقل في نهاية كل عام دراسي.
وأي دارس لتاريخ المسرح الفلسطيني لا يستطيع أن ينكر عامل الفرق المصرية والشامية والأجنبية التي زارت فلسطين بين أعوام 1920- 1930، أمثال فرقة جورج أبيض والريحاني وعلي الكسار، كما قامت عدد من الفرق الأجنبية بتقديم مسرحيات شكسبير وموليير، مما دفع بعض الشبان الفلسطينيين إلى تأسيس فرق تمثيلية في العديد من المدن.وفي تلك الفترة وصل عدد الفرق المسرحية في مدينة القدس وحدها إلى ما يزيد على 30 فرقة، غير أن هذه الفرق كانت ضعيفة المستوى.
وأثّرت كذلك الجمعيات والنوادي ومحطة الإذاعة الفلسطينية والصحف والمطابع بشكل أو بآخر على الاهتمام بالمسرح في تلك الفترة.
وقد واجهت المسرحيين الفلسطينيين مجموعة من الصعوبات تمثلت في عدم وجود فتيات للقيام بالأدوار النسائية واستئثار بعض محبي الظهور بالأدوار الرئيسة، خصوصاً إذا كانوا من أبناء العائلات أو ممن يدعم أهاليهم المسرح بشكل أو بآخر، كما ساهمت القوانين الحكومية والرقابة على النصوص في عرقلة الجهود المسرحية.
وقد ذكرنا أن جميل حبيب بحري كان من أهم الكتّاب الذين كتبوا للمسرح قبل عام 1948، حيث قام بكتابة 12 مسرحية منها: ـ الوطن المحبوب، 1923، نشرت في القاهرة ـ الخائن، مأساة من 3 فصول، 1924 ـ في سبيل الشرف، مأساة من 5 فصول، 1926 ـ سجين القصر، مأساة من 5 فصول، 1927
العوامل التي أثرت علي المسرح الفلسطيني في فترة النكبة
– دور المدارس الوطنية والأجنبية في إحياء الفنون والآداب بين الطلاب.
– وفود الفرق المسرحية المصرية والشامية إلى فلسطين.
– تأسيس الإذاعة الفلسطينية في القدس سنة 1936 بإدارة إبراهيم طوقان ونشاط عائلة الجوزي التمثيلي البارز في هذه الإذاعة.
– الصحف والمطابع التي وجدت في فلسطين والتي ساهمت إسهاما كبيرا في نشر الوعي والحس الفني لدى الجمهور.
المسرح الفلسطيني بعد 1948:
أصابت صدمة النكبة العنيفة من قبل الصهيونية المسرح الفلسطيني بخيبة أمل كبيرة بعد النشاط البارز والمحطات الهامة التي حققها زمن الانتداب البريطاني, وقد أدت هذه الانتكاسة إلى تشتت شمل فناني المسرح الفلسطيني فعاش المسرح ما بعد 1948 مرحلة انعدام وزن وكساد فني مسرحي وسكون تام للحركة حتى عام 1965 عام انطلاقة الثورة الفلسطينية.
بعد انطلاقة الثورة تشكلت الكثير من الفرق المسرحية الفلسطينية في بعض الأقطار العربية وفي داخل الأراضي المحتلة رغم كل الحواجز والقيود، وفي الشتات خارج فلسطين.
وبمبادرة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تشكلت جمعية المسرح الفلسطيني سنة 1966 في دمشق وقدمت أعمالا في عدة عواصم عربية وقد حملت هذه الجمعية فيما بعد اسم فرقة ” فتح المسرحية ” واستطاعت أن تقدم خلال عامين من نشؤها عملين مسرحيين هما:
• شعب لن يموت من تأليف فتى الثورة وإخراج صبري سندس
• مسرحية “الطريق” من تأليف وإخراج نصر شما
وقد حققت هذه الفرقة سمعة حسنة ورواجا جماهيريا كبيرا واستقطبت عددا كبيرا من الأكاديميين المسرحيين الدارسين والمتخصصين في المسرح مثل خليل طافش وحسن عويني وحسين الأسمر فتوسعت قاعدتها الوطنية وأخذت صفة الشمولية وتغير اسمها ليصبح فرقة المسرح الوطني الفلسطيني تحت إدارة الفنان خليل طافش الذي يعتبر مؤسس المسرح الوطني الفلسطيني في الشتات.
المسرح الوطني الفلسطيني:
المسرح الوطني الفلسطيني: تعريف يطلق عليه اسم المسرح الوطني، ولكن هو ليس بالفرقة القومية الفلسطينية للمسرح وللتعريف كان يطلق عليه في الماضي القريب المركز العربي وفي الماضي القديم كان اسمه مسرح النزهة الحكواتي وهو يعتبر تاريخ أول قاعة مسرحية غير خاصة كقاعات كالمدارس مثلاً في الضفة الغربية ولا يمثل المجتمع المسرحي الفلسطيني بل يؤجر قاعته لهم وباجر مادي مقابل استخدام القاعة، ففلسطين زاخرة بالفرق المسرحية.
يعتبر خليل طافش مؤسس المسرح الوطني الفلسطيني في المهجر كما أنه أول من دعا إلى تشكيل فرقة قومية عربية تضم فنانين من أنحاء الوطن العربي خلال مؤتمر صحفي أثناء مهرجان المسرح العربي في الرباط عام 1974، هذه الدعوة التي لم يلتفت إليها أحد في حينه إلى أن جاء الفنان المغربي “الطيب الصديقي” وأقام هذه الفرقة في أوائل الثمانينات، وقد درس طافش المسرح في القاهرة وتخرج من المعهد العالمي للفنون المسرحية في القاهرة عام 1969، وقد كانت بدايته مع فرقة فتح المسرحية منذ عام 69.
في عام 70 ومع بداية مذابح أيلول توقف نشاط فرقة فتح المسرحية فترة من الوقت إلا أنها استطاعت وبفضل مجهودات شبابها أن تعيد نشاطها من جديد وكان ذلك خلال عام 71 أي بعد سنة من التوقف، وكانت العودة أكثر موضوعية وأكثر فعالية حيث كانت هناك مجموعة من الشباب الذين يملكون الرغبة والخبرة ولديهم مؤهلات علمية أكاديمية في فن المسرح, وهنا قام خليل طافش بتطوير فرقة فتح المسرحية لتصبح فرقة المسرح الوطني الفلسطيني كي تكون أكثر شمولية للفلسطينيين فتم استقطاب عدد اكبر من الفنانين الأكاديميين الفلسطينيين، و قد تم خلال هذه الفترة تقديم عملاً مسرحياً للشاعر العربي السوري ممدوح عدوان في الجزائر وتونس وفي دمشق ضمن عروض المهرجان المسرحي بسوريا.
وكان الإنتاج المسرحي الأول للمسرح الوطني الفلسطيني مسرحية ” محاكمة الرجل الذي لا يحارب” تأليف ممدوح عدوان وإخراج حسن عويني. وبعدها قدمت الفرقة مسرحية “العصافير تبنى أعشاشها بين الأصابع ” تحت عنوان ” الكرسي ” من تأليف الشاعر معين بسيسو ومن إخراج خليل طافش, وقد حققت هذه المسرحية شهرة كبيرة وصدى واسعا ليس في الوطن العربي فحسب بل في كثير من البلاد الأوروبية أيضا وذلك عندما مثلت فلسطين في مهرجان المسرح العربي في الرباط سنة 1974.يقول خليل طافش من وجهة نظري اعتبر أن مسرحية “محاكمة الرجل الذي لا يحارب” للشاعر الفلسطيني ممدوح عدوان كانت بداية لخلق مسرح فلسطيني بالمعنى الكامل وجاءت بعدها مسرحية “الكرسي” لتكون قفزة للمسرح الفلسطيني بل قفزة للمسرح العربي عامة وقد قدمت المسرحية “الكرسي” في مهرجان المسرح بالرباط ” حققت مسرحية الكرسي أصداء واسعة في العالم وقد صفت صحيفة الليموند الفرنسية في عددها الصادر 21/2/1974 المسرحية بأنها: ” أهم المسرحيات التي عالجت قضية فلسطين” والتي قدمها المخرج خليل طافش للشاعر معين بسيسو, وقد أشادت الصحيفة بالمسرحية فقالت ” في النص جمال شعري والإخراج في إشارة للمخرج طافش رائع جداً.
المسرح الفلسطيني في الضفة الغربية:
أدى انعدام التقاليد المسرحية التي تجعل من المسرح أداة من أدوات المقاومة الثقافية الجادة والمجدية وفراغ الساحة الثقافية الفنية الداخلية من المسرحيين والأكاديميين الفلسطينيين القادرين على الخلق والإدارة الفنية إلى تأخير ظهور المحاولات المسرحية في الأرض المحتلة ذات القيمة فقد ظهر أول تجمع مسرحي في الضفة الغربية في شباط 1975 تحت اسم تجمع العمل والتطوير الفني كعلامة مسرحية بارزة في الأراضي المحتلة سبقها وتلاها العديد من الفرق المسرحية الهامة التي ظهرت في مختلف المدن الفلسطينية منها على سبيل المثال لا الحصر:
– فرقة عائلة المسرح التي تحولت إلى فرقة بلالين و قامت سنة 1970 في رام الله.
– فرقة دبابيس التي تأسست سنة 1972 في رام الله.
– فرقة الحكواتي في القدس التي تمتلك قاعة عرض مسرحي افتتحت سنة 1983 ولا تزال إلى اليوم.
– فرقة مسرح القصبة في القدس وقد تحولت إلى رام الله في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية.
– فرقة عشتار لتعليم وتدريب المسرح في رام الله