محمد الحساني
في اطار الحملة الوطنية شواطئ نظيفة التي تنظمها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة . يحتضن و يمول المكتب الشريف للفوسفاط الانشطة التحسيسية بشاطئ الجديدة . و هكذا اقام خيمتين للانشطة الثقافية و البيئية و خيمة صغيرة للاسعافات الاولية ببابها يافطة تحمل :” مركز الاسعاف” مؤطرة من الجانبين برمز مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط . لكن الذي يؤسف له هو افتقار هذه الخيمة لكل مكونات مركز الاسعاف . فلا سرير و لا ادوية و لا جهاز قياس الضغط . ففي حالة وقوع اي مصطاف من جراء تقلبات ضغط الدم او هبوط في نسبة السكر فسيلقى على الارض الى ان تاتي سيارة الاسعاف . اما ان كانت هناك جروح و بالخصوص ايام السبت و الاحاد فلن تجد اي شيء . بل حتى في الحالات العادية و في اخر النهار فتصادف نفس المصير .
و كامثلة على ذلك شاب اصيب بجروح في راسه فاتجه الى هذا المركز حيث قوبل بكون المركز لا يتوفر على: ( PANCEMENT +COMPRESSE + BITADINE ) . التي تستنزف طيلة النهار لخدمة المصطافين . فما كان على قريبه الا ان حمله الى مستعجلات المستشفى الاقليمي حيث قدمت للمصاب التدخلات الطبية الضرورية قبل ان الحالة الى مضاعفات اخرى .
اما الشبان العاملين بالمركز فيعانون من العمل طيلة النهار و عليهم تدبير وجبة الغذاء في غياب تزودهم بالوجبات السريعة (SANDWITCH) من طرف المشغل. وغياب الادوية الضرورية يقابله تشنجات المصطافين . و حرمانهم من العطلة الاسبوعية كما تنص على ذلك قوانين الشغل .زد على ذلك انعدام الحماية. فقد اصيبت احدى العاملات بهذا المركز بالتواء في الكاحل بعد مفاجاتها بدخول كلب ضخم و محاولة الهرب . لا ندري هل هم مؤمنون ام لا ؟
كاميرا الجريدة اتجهت نحوهم لمعرفة المشاكل فتحفظوا على اعطاء اي تصريح لمكرفون الجريدة .
مؤسسة وطنية تتكفل بتمويل الشاطئ خدمة للمواطن تتقشف لتجهيز مركز اسعاف . فهل الميزانية المرصودة لا تفي بالمطلوب ؟ ام ان الميزانية رصدت لامور اخرى دون المركز السالف الذكر ؟ ام ان مركز اسعاف هو اخر شيئ يفكرفيه داخل الشاطئ؟
المحرر : تم تزويد المركز صباح يوم الاثنين (29 غشت22) ببعض الادوية البسيطة منها سائل البيتادين و كحول وضمادات و مقص جديد بعد اصابة القديم بالصدأ . فلماذا لم يتم تزويد المركز بهذه الادوية في بداية الشهر خصوصا و نحن على ابواب نهاية مرحلة الاصطياف ؟