كتب الدكتور عبد العلي الودغيري “حول إعلان فاس”:
“على إثر الندوة العلمية التي أشرفت على تنظيمها جمعية قدماء ثانوية المولى إدريس بفاس يوم السبت 12 نونبر 2022 بمقر الثانوية الادريسية، في موضوع: “المسألة اللغوية وسؤال المستقبل“، وشارك فيها كل من رئيس الجمعية الدكتور نحيب الزروالي الوارثي، والدكتور عبد العلي الودغيري، والاستاذ عبد الحي الرايس الكاتب العام للجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية. والأستاذ جواد العراقي والدكتور عطاء الله الازمي عن جمعية الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي، وبحضور جمهور حي ومتفاعل من الأساتذة والطلبة والمهتمين، صدر إعلان مقتضب جاء فيه:
– انطلاقا من رصد وضعية التعليم بالمغرب، وتتبع مراحل تأرجحه بين التعريب والتغريب وما كان لذلك من نتائج سلبية..
ـ واستنادا إلى توصيات منظمة اليونسكو المتكررة وخبراء التعليم والتربية وعلم اللغة الاجتماعي، بضرورة استخدام اللغة الوطنية في كل أطوار التعليم، واعتمادها في تدريس كل المواد الدراسية، للإسراع بالعملية التعليمية، وبتعميم التعليم، وتحقيق التراكم المعرفي النوعي والرأس مال البشري الضروري للمساهمة الكاملة في التنمية الشاملة.
ـ واستحضاراً لتجارب الأمم الناهضة التي اعتمدت لغتَها الوطنية في الإقلاع العلمي وتكوين مجتمع المعرفة.
ـ وحرصاً على تحقيق الاستقلال اللغوي للمغرب الذي هو الطريق الصحيح للإقلاع الثقافي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي.
ـ ورغبة في الاستفادة من إيجابيات المرحلة السابقة.
يعلن المشاركون في ندوة “المغرب والمسألة اللغة وسؤال المستقبل” المنعقدة بمبادرة من جمعية قدماء ثانوية المولى إدريس بفاس، اقتناعهم بجدوى وضرورة العمل على:
ـ اعتماد اللغة العربية أساسا في التدريس في جميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي والعالي استفادة من التجربة السابقة التي استمرت حوالي أربعين سنة.
– الاعتماد على اللغتين الوطنينين الرسميتين والانفتاح على اللغات الأجنبية.
ـ استعمال اللغة الإنجليزية لمكانتها العالمية والعلمية لغة أجنبية يستفاد منها في التواصل الخارجي والبحث العلمي والتعامل الاقتصادي وكل غاية مفيدة.
ـ إخضاع منظومتنا التربوية إلى مراجعة وتقويم شاملين بكل مكوناتها بدءاً بالأطر التعليمية انتقاءً وتكوينا وإنصافاً وإعلاء لقيمتها في المجتمع.
– العمل على تفعيل مختلف مقتضيات الدستور المتعلقة بالمسألة اللغوية.
وحرر بفاس في 17 ربيع الثاني 1444-( 12 نونبر 2022)”.