بقلم ابو ايوب
لا زلنا كمغاربة نعيش أحلام و أماني و متمنيات بمزيد من الانتصارات ، بشرتنا بها خرجة السيد لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ، مشاكسته و عناده و رفضه المشاركة في كأس الشان بالجزائر ، اذا لم يصدر ترخيص لطائرة الفريق الوطني التابعة لشركة الخطوط الملكية ، بعبور المجال الجوي في رحلة تنطلق مباشرة من الرباط نحو قسطنطينة .
يومها زادت شعبية السيد الرئيس الى درجة لم تكن متوقعة اعتبرتها فئات عريضة من الشعب على ما يبدو احراجا امام العالم للطرف الجزائري ، فأمسى نجما شعبيا إنضاف كقيمة مضافة الى الوهج الذي حققه المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر …ماذا كانت النتيجة ? عجت وسائط الانفصال الاجتماعي، عفوا التواصل …، و مختلف المنابر و القنوات الاعلامية بتصريحات مجدت و أشادت و نوهت بالمجهودات التي بدلت ، و الخطوة الاحراجية و رفض المشاركة بشرط الترخيص التي تمسك بها حتى آخر موعد من انطلاق العرس الكروي الافريقي…
و بقية الاسطورة يعرفها القاصي و الداني رغم اختلاف الآراء و تباين التحليلات بين ممجد و متحفض تبقى الحقيقة ، حرمان الفريق الوطني للشبان من المشاركة و الدفاع عن اللقب ، في الوقت الذي كان بالامكان السفر عبر اسبانيا او فرنسا او تونس و لم لا موريتانيا ، خطوة في بعدها الاستراتيجي و ليس الظرفي الآني تخدم المصلحة العليا للوطن ، دليل هذا ما حصل اليوم و هو ما اثار أكثر من تساؤلات حفلت بها مقولة “الذيب حلال الذيب حرام “بحسب الموروث الشعبي المغربي .
مشاركة وفد برلماني مغربي في مؤتمر مجالس منظمة المؤتمر الاسلامي التي ابتدأت أولى جلساتها بالجزائر العاصمة ، بمشاركة وفود الدول العربية و الاسلامية ، من مطار محمد الخامس الدولي انطلقت طائرة شركة الخطوط الملكية التي تقل البرلمانيين المغاربة نحو فرنسا ، فرنسا التي تم الاعلان عن الغاء اللقائين المهمين بين مسؤولي البلدين اول اسبوع من شهر فبراير القادم ( التعاون القضائي مثال) ، هي نفسها فرنسا التي حطت بها طائرة النواب المغاربة ليواصلوا طريقهم نحو العاصمة الجزائرية ، رحلة لم تؤمنها طائرة الخطوط الملكية بحيث تمت الاستعانة بطائرة مكتراة أجنبية ، اي بما معناه ، قرار حظر الطيران على الطائرات المغربية مدنية كانت ام عسكرية فضلا عن المسجلة بالمغرب ، لا زال ساري المفعول و من المستبعد جدا اعادة النظر فيه ، بالتالي اتسائل عن القيمة المضافة للخطوة المشاكسة المعاندة للسيد رئيس الجامع الملكية ، و تقييم مغزى إذعان الوفد البرلماني المغربي المشارك في فعاليات منظمة التعاون الاسلامي ، لسياسة الأمر الواقع بحظر المجال الجوي التي فرضتها الجارة الشرقية ؟ .
ما أقدم عليه السيد رئيس الجامعة الملكية لم يحقق انجازات ، بل العكس هو المتوقع و المرتقب حدوثه و اول الغيث قطرة ، نقل الموندياليتو الى آسيا كما يروج حاليا و ما سبقه من نقل للقرعة من المغرب نحو مصر مثال ، و هناك اخبار غير مؤكدة عن فرض عقوبات مالية و حرمان المغرب من المشاركة لدورتين ، فيما اذعان الوفد البرلماني المغربي للحظر الجزائري سوف تتمخض عنه نتائج ايجابية ، اقلها القطع مع سياسة الكرسي الفارغ و ملئ الفراغ بالمشاركة و اثباث الذات …أليس كذلك ؟ بلى و لكن ليطمئن قلبي .