قام بالقراءة والتقديم للكتاب الدكتور نورالدين الخديري متخصص في مجال المسرح.
ضمن منشورات حركة التوحيد والإصلاح- جهة الوسط- القسم الثقافي، أصدر الأستاذ عبد الرحيم مفكير،كتابا بعنوان”مبادئ فن التمثيل- الإخراج- تداريب وتمارين”.
والكاتب أستاذ متفرغ، ومهتم جمعوي، وواحد من العلامات الثقافية المضيئة في جهة دكالة عبدة. وإن كان تخصصه في الدراسات الإسلامية ” ولكن شغفه بهذا التخصص، لم يمنعه من الانفتاح على علوم أخرى تتقاطع مع ميولاته، وتجعل منه مساهما في قراءتها بمنهج تربوي ديني، يلامس أبعادها الأخلاقية، ويدفع في اتجاه تحصينها بالقيم السمحة..” 1
فاهتمامات الكاتب الثقافية، وتجربته في فن المسرح، لسنوات طويلة بإقليم الجديدة، وتفاعله العاشق مع أب الفنون، ضمن مسرح الهواة، إبان فترة العطاء، والتنافس المحتدم لجيل السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مكنته من اكتساب تجربة ميدانية، ومعرفية، ومع مرور السنين، أصبح عشقه للفن يكبر، وجعلت ذاكرته المثقلة بهذا التراكم، تبادر لإعداد كتاب يزكي لهيب هذا العشق، وعمق هذه الغواية، التي سكنته، فما كان له إلا أن يذعن لسلطتها ، ويتقاسم مع القراء، متعة الكتابة، ولذة القراءة.
يقول صاحب الكتاب:” نتوخى بإذن الله عز وجل من خلال هذا الإعداد، تقريب بعض المفاهيم والمصطلحات المسرحية، وتقنيات إعداد الممثل، بالإضافة إلى آليات بناء النص المسرحي والإخراج، ومتطلبات الركح، وتقديم تمارين وتداريب أبدع فيها أصحابها، والتي تحتاج إلى تطبيقات عملية..ولاندعي لأنفسنا السبق أو الإتيان بجديد..بقدر ما سعينا لإعداد المادة، وأخذها من مصادرها..”2
يشكل هذا الكتاب، معينا معرفيا، يوجه النشء والمتطلع لفن المسرح عامة، إلى مجموعة من التقنيات والإجراءات المساعدة على ولوج فن التمثيل. وهو بذلك مؤلف يساعد على تفعيل الهواية المسرحية، عوض الإبقاء عليها منزوية في قعر التنظير.
فالجهاز المفاهيمي، الذي وظفه الكاتب في سبر موضوعه، ينم عن قدرة ملموسة في الثقافة المعرفية.إذ نجده قد جاب جل المصطلحات والمفاهيم ذات الصلة بالدراما . معرفا إياها للقارئ، ومستجليا دورها المحوري في تشكيل فن التمثيل ، وتلك المهام التي يضطلع بها الممثل، بدءا من احتكاكه بالنص الأدبي، وانتهاء بانخراطه الفعلي في العرض الفرجوي.
وقلما نجد كتابا يعلم أو يوجه الناشئة، إلى اكتساب مهارات مساعدة، يستأنسون بها لفك مغالق اللعبة المسرحية، وجعلها عالما ، يمكن ولوجه، والخوض فيه، دونما إحساس باغتراب، أو رهبة.
فالمسرح علم قائم بذاته، وهو ليس بالضرورة علما مستحيلا. صحيح أنه ينبني – من خلال الأداء- على الموهبة والطبع، الذي يمكن مسرحيا ما، دون غيره، من بلوغ سلم المجد، ولكن ذلك ، لا يمنع من الاغتراف من زاد المعرفة المسرحية، حتى يصير الممثل، مكتمل الكفاءة: طبعا واكتسابا، وممارسة.
لكن الذي بإمكانه أن يسعفه على تحقيق ذلك، هو تلك المبادئ والأبجديات الأولى، التي رغم بساطتها، فهي ذات مفعول قوي، يشرع معه المبتدئ أبواب الهواية، وكلما تقوت معارفه هاته، كلما أمكن اقترابه من عالم الاحتراف.
وبذلك فالكتاب يستهدف شريحة الشباب ، يقريهم من مغالق الفن المسرحي، وعلومه، بكيفية ممنهجة، تخضع للدراسة والبحث في المصطلح، وتلك الإجراءات الممهدة للمعرفة المسرحية، وإمكانية خوضها بالفعل والممارسة.
فلاشك أن فن المسرح، الذي تولد عن تلك الطقوس الديونيزوسية، خلال القرون الأولى قبل الميلاد بأرض الإغريق، مرتبط بحاجة إنسانية ، تحقق نوعا من الإشباع الروحي، لهذا الكائن البشري، وتجعل لحياته مسوغا، به يساير معيشه، ومن خلاله ينظم سائر أنشطته المهنية والمعرفية والأسرية.
ومادامت هاته الأناشيد الطقوسية، مرتبطة باحتفالات الإله: ديونيزيوس ، وفق الأسطورة، فإن لها بعدا دينيا ، يهيئ لهذا الإنسان ، المجال لخوض غمار الحياة، بعدما حقق الإشباع الروحي في المعبد. بل إن هاته الطقوس، كانت متجسدة في كل معالم المدينة الإغريقية. وبذلك ، فالبداية الأولى لفن المسرح، كانت في أحضان المعابد، ومن تم اكتسب المسرح طقوسيته العقدية، حتى إننا نجد من كان يجسد الأدوار، هم الكهنة أنفسهم، بحيث كان المسرح ينهل من الأناشيد المغناة، والمسماة ب” الديثرامب” ولذلك فلا غرابة أن يحضر الدين في الفن المسرحي، وأن يتساوقا في بوثقة واحدة، إلا أنه مع توالي الزمن، أصبح المسرح يتحرر شيئا فشيئا من سلطة الدين، بعدما صار ينشد مواضيع أخرى، مرتبطة بما هو اجتماعي، فكري، سياسي…
تحدثت عن علاقة المسرح بالدين، لكي أمهد لأطروحة شهدها تاريخنا العربي، ارتبطت بإطلاق فتاوى تحرم المسرح باسم الدين. ولعل أشهرها ما صدر عن الفقيه والعلامة المغربي أحمد بن الصديق ، الذي خص لهذا الغرض، كتابا أسماه ” إقامة الدليل على حرمة التمثيل”. ضمنه جملة من الأدلة التي تنال من فن التمثيل، وتنعته بأحط النعوت، بل إنها تسقط عن المشتغلين به، صفة المروءة ..وبالمقابل فكل النساء يصبحن في عداد العاهرات، مادمن يتكشفن للغرباء على الركح، وفي القاعات، كذلك الشأن نجد في الشرق العربي، مع الشيخ سعيد الغبرا، الذي أسهم في إقبار التجربة الرائدة لأبي خليل القباني في سوريا ، متوسلا في ذلك بالبعد الديني، فقد انتظر الشيخ مناسبة صلاة الجمعة، لكي يحقق هدفه، حينما استنجد بالحاكم التركي، طالبا إياه بوقف الفساد، الذي يسببه مسرح القباني، فأفلح في ذلك . يقول سعيد الغبرا:”أدركنا ياأمير المؤمنين، فإن الفسق والفجور، قد تفشيا في الشام، فهتكت الأعراض، ووئد الشرف، واختلط النساء بالرجال..” 3 ووعيا من الكاتب، باعتبار تخصصه في الدراسات الإسلامية، ومواكبته للحركة المسرحية، فإن نظرته للرسالة الفنية، لم تكن لتهتز رغم مثل هاته الدعاوى المنددة بالفعل المسرحي، والتي تجعله فعلا مجرما في الشرع، مشوهة بذلك ، كل المشتغلين في إطاره..بل إن الكاتب- هنا- في إعداده للكتاب، يكون قد انتصر للرؤية الدينية، التي تستوعب كافة الفنون والآداب الإنسانية، لأنها تؤمن بضرورة إفساح المجال للناشئة، ولكل مهتم، بأن تتقوى لديهم المكتسبات الفنية، التي لاشك ستنعكس إيجابا، على مردودهم العقدي، بل إنها ستوسع مداركهم المعرفية، ولا تحجب عنهم حقيقة الأشياء، بدعوى التحريم المجاني، الذي يلقي بالأحكام والفتاوى جزافا، دونما تحر، أو بحث معمق، أو رؤية شاملة.
فالكاتب يعمد إلى ترويج الفعل المسرحي وسط الشباب، وجعله فنا قابلا للتداول والتدارس..مادام حاجة إنسانية وحضارية، ترتفع إلى مستوى وعي هذا الإنسان، الذي عليه أن يسلك مختلف الفنون، وأن ينفتح على كل المعارف، مادامت سبيلا ممهدا لاكتشاف العالم، ولأنها معبرا هاما، به يصبح الإنسان أكثر دراية وإدراكا لخالقه، فالتمحيص في مخلوقات الخالق، وما يحيط في كونه من تجليات مختلفة ،ومن ضمنها الفنون، تجسد لعظمته تعالى وحكمته في خلقه.
فالمسرح بذلك، موروث إنساني، بغض النظر عن جنسيته، ومادام كذلك، فمن حق أي إنسان أن يتزود من معارفه، مادامت خطاباته لاتتعارض مع ما يمليه الدين، ولأنه يظل منبرا ضمن منابر أخرى، تساهم في ترويج الأفكار والمعارف، وتجسد لحضارة هذا الإنسان، الذي يعرف كيف يحافظ على مكتسباته التاريخية ، التي على أساسها، يصنع حضارته.
أعتقد أن الكاتب، في سعيه لتأليف هذا الكتاب، كان يجد في نفسه حاجة ما، لتصحيح هذه الرؤية الضيقة، المتحاملة على المسرح، وبإعداده لهذا المؤلف، يكون مفكير، قد انتقد هاته الفتوى التحريمية، التي يبدو أنها اتبعت أهواءها بعيدا عن مقتضيات الأحكام الشرعية.
فالانطباع الشخصي شيء، والنقد العلمي الرصين شيء آخر، فلا مجال للخلط بينهما..صحيح أننا نكتب بناء على إملاءات ذاتية، تمهد لنا الأفكار والمعطيات المرتبطة بموضوع ما، ولكن ذلك لا يمنع من وقوفنا المستمر على أساس صلب، يؤسس له المنطق العلمي، الذي يخضع آراءنا وانتقاداتنا للموضوعية المفترضة، حتى تستجيب للأعراف العلمية. أما الانطباع ، فيظل نقطة في واد، قد لا يتفق معه إلا النزر القليل من القراء، في حين سيجد فيه الآخرون إخلالا بمنطق العلم وحصافته.
لقد جعل الكاتب هذا الإصدار، دليلا مساعدا للقراء، لكي ينهلوا منه بعضا من أصول اللعبة المسرحية، وذلك بمنهجية ميسرة، تمكنهم من اكتساب معارف ومهارات ضرورية لاكتشاف عالم المسرح عمليا.
اشتمل الكتاب على ثلاثة فصول كبرى، إذ تناول في الفصل الأول، مفاهيم ومصطلحات هذا الفن: كالمسرح، وعلم المسرح، وأشكاله، والشخصيات الهامة في بنائه، والتقنيات المساعدة على ذلك.
أما في الفصل الثاني، فيتحدث عن مبادئ التمثيل، كالنص المسرحي، والشخصية المسرحية…وبخصوص الفصل الثالث، فالكاتب يركز فيه على إعداد الممثل، ومبادئ الإخراج، وهو ما أعده الشق التطبيقي والأهم في هذا الكتاب، مادام ينقل المفاهيم والمصطلحات المسرحية كتنظير، إلى حيز الممارسة بالفعل. وهو ما ينسجم مع أصل الدراما.
وهذا ما ذهب إليه أرسطو، حين نص على أن المحاكاة، إنما تتم عن طريق” أشخاص يفعلون، لا بواسطة الحكاية”4
كما تناول هذا الفصل، جغرافيا الخشبة، والإخراج، والارتجال، والإلقاء المسرحي، والحركة، و كذاالتعبيرالجسدي. ويختم الكاتب مؤلفه بمجموعة من التمارين والتداريب المرتبطة بالمسرح المدرسي، التي لاشك سيكون
لها وقع إيجابي على تطلعات الناشئة، لأنها ستمدهم بجملة من التقنيات والمبادئ، التي من خلالها سيتم إدماجهم في اللعبة المسرحية، بعدما تورطوا في جمال أبعادها، وعشق معارفها التنشيطية والتثقيفية والتربوية.
يقول مفكير:” والتمثيل فن رافق الإنسان منذ أن حاول التعبير عن مشاعره وأحاسيسه، وهواجسه وقلقه..والدراما بتسمياتها المتعددة ( الدراما التربوية، الدراما الإبداعية، المسرح التربوي، التربية المسرحية..) تشكل بخبرتها، جانبا مهما من حياة معظم الناس، وذلك لما تجمعه في تركيبتها من فنون( التمثيل، الرسم، الشعر، الكتابة..) ولما تقوم به من وظائف تربوية وتثقيفية، ومعرفية”5
لاشك أن المراجع العلمية التي استند إليها المؤلف، قد كانت عاملا مساعدا، أكسب الكتاب أهمية خاصة، وجعله يستمد أهميته هاته من أهمية مصادره. فجاء مزاوجا بين الانطباع الشخصي، المنبعث من عشق المسرح وغوايته، من جهة، والمنطق العلمي، الذي يتأسس على ما كتبه الرواد والمتخصصون في فن الدراما، من جهة أخرى. وهو في هذه العملية، قد توسل بمجموعة من المراجع العلمية، ذات القيمة في البحث المسرحي، مثل: ستانيسلافسكي، ومايرهولد، وبريخت، وكروتوفسكي، وغيرهم من الأعلام الذين يستشهد بتجاربهم الرائدة في هذا المجال، كما أن الكاتب لم يغفل، ما جاء به الباحثون المغاربة منهم والعرب، مما أكسب الكتاب قيمة مضافة، لاشك سيكون لها كبير الأثر على القراء عامة. لأن قيمة الكتاب لا تقتصر على مجال المسرح ككتابة أدبية، بل تناول فيه بعده العملي، ذلك البعد الذي بدونه لا يستقيم الفعل المسرحي ولا يكتمل، ومادام المسرح أو الدراما ، كما أسماها أرسطو في فن الشعر، هو الفعل. بمعنى أن الجانب الذي تناوله مفكير، لم يقف عند حدود التنظير، بل إن فائدته تتجلى في كونه انسحب على شق تطبيقي، ما أحوجنا إليه في كل المجالات العلمية، والفنية الأخرى. فاطلاع الناشئة على تقنيات التمثيل، والأداء والإخراج والكتابة..أدوات عملية، تمكنهم من خوض التجربة المسرحية بجرأة أكبر، وتضع أقدامهم على السكة الصحيحة لاكتساب مهارات علمية وعملية، تيسر لهم الاندماج السريع في اللعبة المسرحية.
وبذلك فالكتابة في مجال من مجالات العلم والمعرفة، شيء محمود، يطلعنا على جانب معين، من جوانب هذا العلم، ولكن الكتابة التي تتوخى تنزيل المفاهيم العلمية إلى حيز التطبيق، وتقوم بتشريحها بشكل مبسط، بهدف تقريبها من القراء، فذلك هو المطلوب في الكتابة والتأليف عامة، لأن المسرح في النهاية، هو ذلك الفعل الذي يتجسد أمامنا في صورة عرض فرجوي، مكتمل المكونات والتقنيات، حينئذ يتم تذويب المسرحية في هيأتها الأولى، لكي تصبح جزءا صغيرا من جزئيات العرض، لأن الكتابة الأولى تغدو مجرد صوت ضمن أصوات أخرى داخل العرض، وهو ما يدخل في صميم العملية الإخراجية” ولعل اكتمال هذه الظاهرة الإخراجية في التجربة المسرحية العربية كان يرجع إلى التصور الفلسفي الذي بدأ يحرك الفكر والدراما، ويحرض اللغة على الدخول إلى دراميتها، عبر وسيطين أساسيين هما:1- جسد
الممثل الذي صار محكوما باللياقة البدنية، ومشروطا بضرورة الاستجابة السمعية والبصرية، مع مكونات العرض.
2- الحوار بين الفنون والأدب في الرؤية التشكيلية للعرض والاهتمام الأول بمخاطبة المتلقي بلغات وإشارات وعلامات غير اعتيادية أو مكرورة أو سائدة”6
هكذا يمكن القول ، بأن الكاتب عبد الرحيم مفكير، قد فكر في إخراج هذا الكتاب إيمانا منه بأهمية المسرح ، التي تمتح من أهميته التاريخية ، الآتية من صدى إيسخيلوس، ويوربيديس، وسوفيكليس، وغيرهم. كتاب أراد له أن يكون مزاوجا بين شقين اثنين: شق نظري يبسط للمفاهيم والمصطلحات ذات الصلة بفن الدراما، وشق آخر، ينزل تلك المفاهيم إلى الفعل الدرامي، الذي يؤسس له فريق كبير من التقنيين، والمتخصصين في علم فن التمثيل، بدءا من المؤلف إلى الدراماتورج، والممثل، الذي يتكشف للمتلقي بشكل مباشر، لأنه ينوب عن كل هؤلاء الفاعلين ، ومن ثم فحضوره يشكل حجر الزاوية في الفعل الدرامي.
توج الكاتب مؤلفه هذا، بمجموعة من التمارين والتداريب المتعلقة بالمسرح المدرسي، من خلالها يريد التواصل المباشر مع الناشئة ، إيمانا منه بأهمية فن المسرح في المؤسسة التعليمية، لأنه مادة حيوية ، تكمل باقي المواد الأخرى، وتغني الرصيد المعرفي للتلاميذ، وتجعلهم أكثر تعبيرا عن انشغالاتهم ، وما يختزنوه من طاقات تيسر لهم تفجيرها من خلال الفعل الدرامي المدرسي.
وبذلك، فالكتاب يحمل أهميته من ذلك المزج بين التنظير والتطبيق، كما أنه يضع في الحسبان، دور المسرح في الحياة المدرسية، وما يكسبه التلاميذ من مهارات وقدرات معرفية، تؤهلهم لكي يكونوا أكثر جرأة وانطلاقا، مادام هذا المسرح يقحمهم في عوالمه العجيبة والغريبة .
===========================
الهوامش
1- من تقديمي لكتاب : مبادئ فن الأداء التمثيل- الإخراج ، تداريب وتمارين – عبد الرحيم مفكير- منشورات حركة التوحيد والإصلاح- جهة الوسط- القسم الثقافي- ط1-2012 –ص 9
2- عبد الرحيم مفكير- المرجع نفسه- ص 17
3- محمد مسكين- المسرح العربي الحديث بين ضياع الهوية وغياب الرؤية التاريخية- مجلة الوحدة- السنة8- ع 94/95 – 1992- المجلس القومي للثقافة – ص 17
4- محمد غنيمي هلال- عن أرسطو- الأدب المقارن- دار العودة- بيروت- 1983- ط3- ص 160
5- عبد الرحيم مفكير- مرجع سابق – ص 14 6- د. عبد الرحمن بن زيدان- التجريب في النقد والدراما- منشورات الزمن – الكتاب الرابع- مطبعة النجاح الجديدة- البيضاء- 2001- ص 271